[ 901 ] أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا خارجة بن مصعب ثنا يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي السعدي عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاحذروه أو قال فاتقوه وقال غيره عن أبي داود في هذا الحديث فاحذروه واتقوا وسواس الماء أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن عيسى بن إبراهيم ثنا محمد بن صالح بن جميل ثنا عبدة بن عبد الله الصفار ومحمد بن بشار قالا ثنا أبو داود فذكره بمثله وقال في إسناده عن عتي بن ضمرة وهذا الحديث معلول برواية الثوري عن بيان عن الحسن بعضه من قوله غير مرفوع وباقيه عن يونس بن عبيد من قوله غير مرفوع والله أعلم وذلك

 [ 902 ] بما أخبرناه أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني أنا أبو نصر أحمد بن عمرو العراقي ثنا سفيان بن محمد أنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد عن سفيان عن بيان عن الحسن قال شيطان الوضوء يدعى الولهان يضحك بالناس في الوضوء وعن سفيان عن يونس قال كان يقال أن للماء وسواسا فاتقوا وسواس الماء

 [ 903 ] وعن سفيان عن حصين عن هلال بن يساف قال كان يقال في كل شيء إسراف حتى الطهور وإن كان على شاطئ النهر هكذا رواه غير خارجة بن مصعب عن الحسن ويونس بن عبيد وخارجة ينفرد بروايته مسند أو ليس بالقوي في الرواية والله أعلم وقد روي بإسناد آخر ضعيف عن عمران بن حصين مرفوعا يعني ما روينا عن يونس بن عبيد

 [ 904 ] حدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد وأبو الحسن العلاء بن محمد بن أبي سعيد الإسفرائيني قال ثنا أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر التميمي ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا محمد بن حصين الأصبحي ثنا يحيى بن كثير عن سليمان التيمي عن أبي العلاء بن الشخير عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا وسواس الماء فإن للماء وسواسا وشيطانا

باب الستر في الغسل عند الناس

 [ 905 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو أنا أبو الموجه أنا عبدان ثنا عبد الله ثنا سفيان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن بن عباس عن ميمونة قالت سترت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل من الجنابة فبدأ فغسل يديه ثم صب بيمنه على شماله فغسل فرجه وما أصابه ثم مسح بيده على الحائط أو الأرض ثم توضأ وضوءه للصلاة غير رجليه ثم أفاض على جسده الماء ثم تنحى فغسل قدميه رواه البخاري في الصحيح عن عبدان وتابعه أبو عوانة وزائدة وابن فضيل عن الأعمش في الستر وأخرجه مسلم من حديث زائدة أخبرناه أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا محمد بن أحمد بن النضر ثنا معاوية بن عمرو وثنا زائدة عن الأعمش فذكره بإسناده قالت وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء فذكره قالت وسترته حتى اغتسل رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم عن موسى القاري عن زائدة

 [ 906 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا القعنبي فيما قرأ على مالك وأخبرنا أبو عبد الله أنا أبو بكر بن إسحاق أنا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي النضر أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة بنته تستره بثوب رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى

 [ 907 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو وقالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي ثنا أبو أسامة عن الوليد يعني بن كثير عن سعيد بن أبي هند أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب حدثه أن أم هانئ بنت أبي طالب حدثته أن علي بن أبي طالب دخل عليها وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح بمكة فذكر الحديث قالت ثم سكب له غسل فسترته ابنته فاطمة بثوبه فلما اغتسل أخذه فالتحف به ثم قام فصلى ثمان سجدات وذلك ضحى رواه مسلم في الصحيح عن أبي كريب عن أبي أسامة

 [ 908 ] أخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا بن نفيل ثنا زهير عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن عطاء عن يعلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يغتسل بالبراز فصعد المنبر وحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله جل ثناؤه حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر وأخبرنا أبو علي ثنا أبو بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف ثنا الأسود بن عامر ثنا أبو بكر بن عياش عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث قال أبو داود الأول أتم

باب التعري إذا كان وحده

 [ 909 ] أخبرنا أبو طاهر الفقيه وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي قالا ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي أنا عبد الرزاق ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحتثي في ثوبه فناداه ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى قال بلى يا رب ولكن لا غنى بي عن بركتك وبإسنادهما قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوأة بعض وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر قال فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على الحجر ففر الحجر بثوبه قال فجمح موسى في أثره ثوبي حجر ثوبي حجر حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوأة موسى فقالوا والله ما بموسى من بأس قال فقام الحجر بعدما نظروا إليه فأخذ ثوبه وطفق بالحجر ضربا فقال أبو هريرة والله إنه ندب بالحجر ستة أو سبعة ضرب موسى بالحجر رواهما البخاري في الصحيح عن إسحاق بن نصر عن عبد الرزاق وأخرج مسلم الحديث الثاني عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق

باب كون الستر فضل وإن كان خاليا

 [ 910 ] أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني نا معاذ بن معاذ وإسماعيل بن علية عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أنه قال يا نبي الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر قال احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك فقلت أرأيت إذا كان القوم بعضهم من بعض قال إن استطعت أن لا يراها أحد فلا يراها قال قلت أرأيت إذا كان أحدنا خاليا قال الله أحق أن يستحي من الناس ذكره البخاري في الترجمة مختصرا قال وقال بهز عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم الله أحق أن يستحي منه من الناس وروي أبو داود في المراسيل عن قتيبة عن الليث عن عقيل عن الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغتسلوا في الصحراء إلا أن لا تجدوا متوارى فإن لم تجدوا متوارى فليخط أحدكم خطا كالدارة ثم يسمي الله تعالى ويغتسل فيها أخبرنا أبو بكر بن محمد أنا أبو الحسن الفسوي ثنا أبو علي اللؤلؤي ثنا أبو داود فذكره وبهذا الإسناد عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يغتسلن أحدكم إلا وقربه إنسان لا ينظر إليه وهو قريب منه يكلمه

باب الجنب يؤخر الغسل إلى آخر الليل

 [ 911 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقري أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا حماد عن برد وأخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا أحمد بن حنبل ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا برد بن سنان عن عبادة بن نسي عن غضيف بن الحارث قال قلت لعائشة أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من الجنابة في أول الليل أم في أخره قالت ربما اغتسل في أول الليل وربما اغتسل في آخره قلت الله أكبر الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة

باب الجنب يريد النوم فيغسل فرجه ويتوضأ وضوءه للصلوة ثم ينام

 [ 912 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه جنابة من الليل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ واغسل ذكرك ثم نم رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وقال الثوري وشعبة عن عبد الله بن دينار في هذا الحديث اغسل ذكرك وتوضأ

 [ 913 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان سعيد بن محمد بن عبدان وأبو محمد بن أبي حامد المقري قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا محمد بن عبيد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن رجلا قال يا رسول الله أيرقد أحدنا وهو جنب قال نعم إذا توضأ مخرج في الصحيحين مع تسمية عمر بن الخطاب في السؤال

 [ 914 ] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا بن وهب قال وحدثنا بحر بن نصر قال قرئ على بن وهب أخبرك يونس بن يزيد والليث بن سعد عن بن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة قبل أن ينام وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى ثنا الليث بن سعد فذكره بمثله رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى وأخرجه البخاري من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة وفي رواية عروة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة ثم نام

 [ 915 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس بن يعقوب ثنا أبو أسامة الكلبي ثنا الحسن بن الربيع ثنا عثام يعني بن علي عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ أو تيمم

 [ 916 ] أخبرنا أبو طاهر الفقيه ثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو النضر ثنا الليث عن معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس قال سألت عائشة عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يوتر من أول الليل أو آخره قالت كل ذلك كان يفعل ربما أوتر وربما أخره قلت الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة قلت كيف كانت قراءته من الليل أكان يسر بالقراءة من الليل أم يجهر قالت كل ذلك قد كان يفعل ربما أسر وربما جهر قال قلت الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة قلت كيف كان يصنع في الجنابة أكان يغتسل قبل أن ينام أو ينام قبل أن يغتسل قالت كل ذلك قد كان يفعل ربما اغتسل فنام وربما توضأ فنام قال قلت الحمد لله الذي جعل في الأمر رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة عن الليث إلا أنه اختصر الحديث فذكر قصة الغسل دون ما قبله

 [ 917 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي ببغداد ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا سعيد بن كثير بن عفير ويحيى بن عبد الله بن بكير قالا ثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس قال سألت عائشة كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في الجنابة أكان يغتسل قبل أن ينام أو ينام قبل أن يغتسل قالت كل ذلك قد كان يفعل ربما اغتسل فنام وربما توضأ فنام قلت الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة عن الليث

باب الجنب يريد النوم فيأتى ببعض وضوئه ثم ينام

 [ 918 ] أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن العدل أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ثنا محمد بن إبراهيم ثنا بن بكير ثنا مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا أراد أن يطعم أو ينام وهو جنب غسل وجهه ويديه إلى المرفقين ومسح برأسه ثم طعم أو نام

 [ 919 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الفضل بن إبراهيم المزكي ثنا أحمد بن سلمة ثنا محمد بن رافع وعبد الرحمن بن بشر قالا ثنا عبد الرزاق أنا بن جريج أخبرني نافع عن بن عمر أن عمر استفتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل ينام أحدنا وهو جنب قال نعم ليتوضأ ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء قال وكان عبد الله بن عمر إذا أراد أن ينام وهو جنب صب على يديه ماء ثم غسل فرجه بيده الشمال ثم غسل يده التي غسل بها فرجه ثم تمضمض واستنشق ونضح في عينيه وغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ومسح برأسه ثم نام وإذا أراد أن يطعم شيئا وهو جنب فعل ذلك أخرجه مسلم عن محمد بن رافع دون فعل بن عمر وهو الراوي للخبر قد يشبه أن يكون تفسير الوضوء المذكور في الخبر إلا أن عائشة رضى الله تعالى عنها قد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه توضأ وضوءه للصلاة ووضوء الصلاة يشتمل على غسل الرجلين مع سائر الأعضاء والله أعلم والذي روي عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الليل فقضى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ليس يريد به الوطىء وإنما أراد به الحدث وسياق الحديث يدل على ذلك وقد مضى ذكره وسيأتي تمامه إن شاء الله تعالى

باب كراهية نوم الجنب من غير وضوء

 [ 920 ] حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف إملاء وقراءة ثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ثنا شعبة عن علي بن مدرك عن أبي زرعة عن عبد الله بن نجي عن أبيه قال سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا جنب ولا كلب

باب ذكر الخبر الذي ورد في الجنب ينام ولا يمس ماء

 [ 921 ] أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء

 [ 922 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنا أبو خيثمة قال وحدثنا محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا أحمد بن يونس ثنا زهير قال وحدثنا أبو بكر بن إسحاق واللفظ له ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ثنا عمرو بن خالد ثنا زهير عن أبي إسحاق قال سألت الأسود بن يزيد وكان لي جارا وصديقا عما حدثته عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قالت كان ينام أول الليل ويحيى آخره ثم إن كانت له إلى أهله حاجة قضى حاجته ثم ينام قبل أن يمس ماء فإذا كان عند النداء الأول قالت وثب فلا والله ما قالت قام وأخذ الماء ولا والله ما قالت اغتسل وأنا أعلم ما تريد وإن لم يكن له حاجة توضأ وضوء الرجل للصلاة ثم صلى الركعتين أخرجه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى وأحمد بن يونس دون قوله قبل أن يمس ماء وذلك لأن الحفاظ طعنوا في هذه اللفظة وتوهموها مأخوذة عن غير الأسود وأن أبا إسحاق ربما دلس فرأوها من تدليساته واحتجوا على ذلك برواية إبراهيم النخعي وعبد الرحمن بن الأسود عن الأسود بخلاف رواية أبي إسحاق

 [ 923 ] أما حديث إبراهيم فأخبر أبو بكر بن فورك ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا فأراد أن ينام أو يأكل توضأ أخرجه مسلم من أوجه عن شعبة

 [ 924 ] وأما حديث عبد الرحمن بن الأسود فأخبرناه أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا بن فضيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال سألت عائشة كيف كان وضوء النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب فقالت كان يتوضأ وضوءه للصلاة ثم ينام قال الشيخ وحديث أبي إسحاق السبيعي صحيح من جهة الرواية وذلك أن أبا إسحاق بين سماعه من الأسود في رواية زهير بن معاوية عنه والمدلس إذا بين سماعه ممن روي عنه وكان ثقة فلا وجه لرده ووجه الجمع بين الروايتين على وجه يحتمل وقد جمع بينهما أبو العباس بن شريح فأحسن الجمع وذلك فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سألت أبا الوليد الفقيه فقلت أيها الأستاذ قد صح عندنا حديث الثوري عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء وكذلك صح حيث نافع وعبد الله بن دينار عن بن عمر أن عمر قال يا رسول الله أينام أحدنا وهو جنب قال نعم إذا توضأ فقال لي أبو الوليد سألت أبا العباس بن شريح عن الحديثين فقال الحكم بهما جميعا أما حديث عائشة فإنما أرادت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يمس ماء للغسل وأما حديث عمر فمفسر ذكر فيه الوضوء وبه نأخذ

باب الجنب يريد الأكل

 [ 925 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا عبد الله محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن عبد الله أنا وهب بن جرير ثنا شعبة قال قال وأخبرني أبو علي الحسين بن علي الحافظ واللفظ له قال ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا بن علية ووكيع وغندر عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة

 [ 926 ] وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان الأهوازي أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا إبراهيم الحربي ثنا محمد بن الصباح ثنا بن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يأكل وهو جنب غسل يديه وأخبرناه أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا محمد بن الصباح البزاز فذكره بإسناده وقال غسل يديه قال أبو داود ورواه بن وهب عن يونس فجعل قصة الأكل قول عائشة مقصورا قال الشيخ وكذلك رواه الليث بن سعد عن الزهري

 [ 927 ] أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو علي الحافظ أنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا يزيد بن موهب الرملي ثنا الليث بن سعد عن بن شهاب عن أبي سلمة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة قبل أن ينام قالت عائشة وإذا أراد أن يأكل أو يشرب يغسل يديه ثم يأكل ويشرب إن شاء وقد قيل في هذا الإسناد غير هذا وحديث الأسود عن عائشة أصح

 [ 928 ] أخبرنا الأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا حماد بن سلمة عن عطاء الخراساني عن يحيى بن يعمر عن عمار بن ياسر قال قدمت على أهلي من سفر فضمخوني بالزعفران فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فلم يرحب بي ولم يبش بي وقال اذهب واغسل هذا عنك فغسلته عني فجئته وقد بقي علي منه شيء فسلمت عليه فلم يرحب بي ولم يبش بي وقال اذهب واغسل عنك هذا فغسلته ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فرد علي السلام ورحب بي وقال إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير ولا المتضمخ بالزعفران ولا الجنب ورخص للجنب إذا أراد أن يأكل أو ينام أن يتوضأ وأخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود السجستاني ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد فذكره بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للجنب إذا أكل أو شرب أو نام أن يتوضأ ولم يذكر القصة وقال أبو داود بين يحيى بن يعمر وعمار بن ياسر في هذا الحديث رجل قال وقال علي وابن عمرو وعبد الله بن عمرو والجنب إذا أراد أن يأكل توضأ

باب الجنب يريد أن يعود

 [ 929 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء أنا محاضر ثنا عاصم الأحول وأخبرنا أبو عبد الله وأنا عبد الله بن محمد الكعبي واللفظ له ثنا إسماعيل بن قتيبة ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حفص بن غياث عن عاصم عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى أحدكم أهله من الليل ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوا رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة

 [ 930 ] وأخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن عاصم الأحول عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد أحدكم العود فليتوضأ فإنه أنشط للعود وروينا عن عمر بن الخطاب أنه أمر بالوضوء

باب الرجل يطوف على نسائه إذا حللته أو على إمائه بغسل واحد

 [ 931 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق أنا عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني أخبره أبي ثنا مسكين بن بكير عن شعبة عن هشام بن زيد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه بغسل واحد رواه مسلم في الصحيح عن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب

 [ 932 ] وأخبرنا أبو طاهر الفقيه من أصل كتابه أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال سنة خمس وعشرين وثلاث مائة ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ثنا إسماعيل بن علية عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في ليلة بغسل واحد وكذلك رواه قتادة عن أنس

باب رواية من روى يغتسل عند كل واحدة

 [ 933 ] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد ثنا بشر بن موسى ثنا أبو زكريا ثنا حماد بن سلمة وأخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن عبد الرحمن بن أبي رافع عن عمته سلمى عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه يغتسل عند هذه وعند هذه فقلت يا رسول الله ألا تجعله غسلا واحد قال هذا أزكى وأطهر وأطيب قال أبو داود وحديث أنس أصح من هذا وفي رواية أبي زكريا السيلحيني طاف على نسائه أجمع في ليلة واحدة يغتسل لكل واحدة منهن غسلا فقيل يا رسول الله فهلا غسلا واحدا قال هذا أطيب وأزكى

جماع أبواب التيمم

باب سبب نزول الرخصة في التيمم

 [ 934 ] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك ح وأخبرنا أبو عبد الله ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب إملاء ثنا السري بن خزيمة ثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعن بيده على خاصرتي فما يمنعني من التحرك لإمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله عز وجل آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن حضير وهو أحد النقباء ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت عائشة فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته لفظ حديث القعنبي رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف وغيره عن مالك ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى

باب كيف التيمم

 [ 935 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ويحيى بن منصور القاضي ومحمد بن جعفر المزكي قال أبو بكر أنا وقالا ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا بن بكير ثنا الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عمير مولى بن عباس أنه سمعه يقول أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخلنا على أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة فقال أبو الجهيم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير وأخرجه مسلم فقال وقال الليث بن سعد وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه ثنا علي بن عمر الحافظ ثنا أبو عمر محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو صالح حدثني الليث فذكره بإسناده ومعناه إلا أنه قال فمسح بوجهه وذراعيه ثم رد عليه السلام

 [ 936 ] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي ثنا إبراهيم بن محمد عن أبي الحويرث عن الأعرج عن بن الصمة قال مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلمت عليه فلم يرد على حتى قام إلى جدار فحته بعصا كانت معه ثم وضع يديه على الجدار فمسح وجهه وذراعيه ثم رد علي وهذا شاهد لرواية أبي صالح كاتب الليث إلا أن هذا منقطع عبد الرحمن بن هرمز الأعرج لم يسمعه من بن الصمة إنما سمعه من عمير مولى بن عباس عن بن الصمة وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي وأبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية قال قد أختلف الحفاظ في عدالتهما إلا أن لروايتهما بذكر الذراعين فيه شاهد من حديث بن عمر

 [ 937 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا موسى بن الحسن بن عباد ثنا مسلم بن إبراهيم الأزدي ثنا محمد بن ثابت العبدي وكان صدوقا وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان الأهوازي أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا مسلم بن إبراهيم الأزدي ثنا محمد بن ثابت العبدي ثنا نافع قال انطلقت مع بن عمر في حاجته إلى بن عباس فلما أن قضى حاجته كان من حديثه يومئذ قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في سكة من سكك المدينة وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم من غائط أو بول فسلم عليه رجل فلم يرد عليه ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب بكفيه فمسح بوجهه مسحة ثم ضرب بكفيه الثانية فمسح ذراعيه إلى المرفقين وقال إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني لم أكن على وضوء أو على طهارة لفظ حديث بن عبدان وقد أنكر بعض الحفاظ رفع هذا الحديث على محمد بن ثابت العبدي فقد رواه جماعه عن نافع من فعل بن عمر والذي رواه غيره عن نافع من فعل بن عمر إنما هو التيمم فقط فأما هذه القصة فهي عن النبي صلى الله عليه وسلم مشهورة برواية أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة وغيره وثابت عن الضحاك بن عثمان عن نافع عن بن عمر أن رجلا مر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول فسلم عليه فلم يرد عليه إلا أنه قصر بروايته ورواية يزيد بن الهاد عن نافع أتم من ذلك

 [ 938 ] أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا جعفر بن مسافر ثنا عبد الله بن يحيى يعني البرلسي أنا حيوة بن شريح عن بن الهاد أن نافعا حدثه عن بن عمر قال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغائط فلقيه رجل عند بئر جمل فسلم عليه فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الحائط فوضع يده على الحائط فمسح وجهه ويديه ثم رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرجل السلام فهذه الروايه شاهدة لرواية محمد بن ثابت العبدي إلا أنه حفظ فيها الذراعين ولم يثبتها غيره كما ساق هو وابن الهاد الحديث بذكر تيممه ثم رده جواب السلام وإن كان الضحاك بن عثمان قصر به وفعل بن عمر التيمم على الوجه والذراعين إلى المرفقين شاهد لصحة رواية محمد بن ثابت غير مناف لها

 [ 939 ] وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني قالوا ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول سألت يحيى بن معين قلت محمد بن ثابت العبدي قال ليس به بأس كذا قال في رواية الدارمي عنه وهو في هذا الحديث غير مستحق للتنكير بالدلائل التي ذكرتها وقد رواه جماعة من الأئمة عن محمد بن ثابت مثل يحيى بن يحيى ومعلى بن منصور وسعيد بن منصور وغيرهم وأثنى عليه مسلم بن إبراهيم ورواه عنه وهو عن بن عمر مشهور

 [ 940 ] أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن العدل ببغداد ثنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا بن بكير ثنا مالك عن نافع مولى عبد الله بن عمر أنه أقبل هو وعبد الله بن عمر من الجرف حتى إذا كانوا بالمربد نزل عبد الله بن عمر فتيمم صعيدا طيبا فمسح بوجهه ويديه إلى المرفقين ثم صلى وبإسناده قال ثنا مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يتيمم إلى المرفقين

 [ 941 ] وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا علي بن عمر الحافظ ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا حفص بن عمرو ثنا يحيى بن سعيد ثنا عبيد الله بن عمر أخبرني نافع عن بن عمر قال وحدثنا الحسين ثنا زياد بن أيوب ثنا هشيم أنا عبيد الله بن عمرو يونس عن نافع عن بن عمر أنه كان يقول التيمم ضربتان ضربة للوجه وضربة للكفين إلى المرفقين رواه علي بن ظبيان عن عبيد الله بن عمر فرفعه وهو خطأ والصواب بهذا اللفظ عن بن عمر موقوف ورواه سليمان بن أبي داود الحراني عن سالم ونافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه سليمان بن أرقم التيمي عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وسليمان بن أبي داود وسليمان بن أرقم ضعيفان لا يحتج بروايتهما والصحيح رواية معمر وغيره عن الزهري عن سالم عن بن عمر من فعله

 [ 942 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن حمشاذ العدل وأبو بكر بن بالويه قالا أنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا أبو نعيم ثنا عزرة بن ثابت عن أبي الزبير عن جابر قال جاء رجل فقال أصابتنى جنابة وإني تمعكت في التراب فقال أضرب فضرب بيديه الأرض فمسح وجهه ثم ضرب بيديه فمسح بهما يديه إلى المرفقين كذا قاله وإسناده صحيح إلا أنه لم يبين الأمر له بذلك

 [ 943 ] وقال أخبرنا أبو عبد الله ثنا علي بن حمشاذ وأبو بكر بن بالويه قالا ثنا إبراهيم بن إسحاق ثنا عثمان بن محمد الأنماطي ثنا حرمى بن عمارة عن عزوة بن ثابت عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين

 [ 944 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ثنا الربيع بن بدر عن أبيه عن جده عن رجل يقال له الأسلع قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه جبريل بآية التيمم فأراني رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف المسح للتيمم فضربت بيدي الأرض ضربة واحدة فمسحت بهما وجهي ثم ضربت بهما الأرض فمسحت بهما يدي إلى المرفقين الربيع بن بدر ضعيف إلا أنه غير منفرد به وقد روينا هذا القول من التابعين عن سالم بن عبد الله والحسن البصري والشعبي وإبراهيم النخعي

باب ذكر الروايات في كيفية التيمم عن عمار بن ياسر رضى الله تعالى عنه

 [ 945 ] أخبرنا الأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا بن أبي ذئب عن الزهري عن عبيد الله عن عمار بن ياسر قال هلك عقد لعائشة من جزع ظفار في سفر من أسفار رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك السفر فالتمست عائشة عقدها حتى انتهى الليل فجاء أبو بكر فتغيظ عليها وقال حبست الناس بمكان ليس فيه ماء قال فأنزل الله تعالى آية الصعيد فجاء أبو بكر فقال أنت والله يا بنية ما علمت مباركة قال عبيد الله وكان عمار يحدث أن الناس طفقوا يومئذ يمسحون بأكفهم الأرض فيمسحون وجوههم ثم يعود فيضربون ضربة أخرى فيمسحون بها أيديهم إلى المناكب والآباط ثم يصلون وكذلك رواه معمر بن راشد ويونس بن يزيد الأيلي والليث بن سعد وابن أخي الزهري وجعفر بن برقان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عمار وحفظ فيه معمر ويونس ضربتين كما حفظهما بن أبي ذئب

 [ 946 ] ورواه مالك بن أنس كما أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق وأخبرنا أبو طاهر الحسن بن علي بن الحسن بن محمد بن سلمة الكعبي بهمذان أنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن بردة ثنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد ثنا زيد القاضي ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ثنا جويرية عن مالك عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه أخبره عن أبيه عن عمار بن ياسر قال تمسحنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتراب فمسحنا وجوهنا وأيدينا إلى المناكب لفظ حديث بن عبدان وكذلك رواه أبو أويس المدني عن الزهري وأما سفيان بن عيينة فإنه شك في ذكر أبيه في إسناده رواه مرة عن بن دينار عن الزهري ومرة عن الزهري نفسه ورواه صالح بن كيسان عن الزهري عن عبيد الله عن بن عباس عن عمار

 [ 947 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن صالح عن بن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرس بأولات الجيش ومعه عائشة زوجته فانقطع عقدها من جزع ظفار فحبس الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء الفجر وليس مع الناس ماء فأنزل الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم آية رخصة التطهر بالصعيد الطيب فقام المسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربوا أيديهم الأرض ثم رفعوا أيديهم ولم يقبضوا من التراب شيئا فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى المناكب ومن بطون أيديهم إلى الآباط قال بن شهاب ولا يعتبر بهذا الناس وبلغنا أن أبا بكر قال لعائشة والله ما علمت أنك لمباركة رواه محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهري قال فيه بن عباس وذكر ضربتين كما ذكر بن أبي ذئب ويونس وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي رحمه الله تعالى في حديث عمار بن ياسر هذا إن كان تيممهم إلى المناكب بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو منسوخ لأن عمارا أخبره بأن هذا أول تيمم كان حين نزلت آية التيمم فكل تيمم كان للنبي صلى الله عليه وسلم بعده فخالفه فهو له ناسخ قال الشافعي وروي عن عمار أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يتيمم وجهه وكفيه

 [ 948 ] أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين الأسدي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا شعبة ثنا الحكم بن عتيبة عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال إني أجنبت فلم أجد الماء فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب أما تذكر أنا كنا في سفر فأجنبت أنا وأنت فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت فصليت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يكفيك هكذا فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض فنفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن أبي إياس وأخرجه مسلم من حديث يحيى القطان والنضر بن شميل عن شعبة وذكر سماع الحكم للحديث من سعيد بن عبد الرحمن نفسه

 [ 949 ] وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني ثنا عبد الرحمن بن زياد أنا شعبة قال حدثني الحكم عن ذر عن بن لعبد الرحمن بن أبزي عن عبد الرحمن قال الحكم ثم سمعته من بن عبد الرحمن بن أبزى بخراسان قال جاء رجل إلى عمر فقال إنه أجنب فلم يجد الماء فقال له عمار أما تذكر أنا كنا في سرية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجنبت أنا وأنت فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب ثم صليت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك هكذا ثم ضرب بيديه إلى الأرض ثم نفخ فيهما ومسح وجهه وكفيه لم يجاوز الكوع ورواه سلمة بن كهيل عن ذر بن عبد الله المرهبي إلا أنه شك في متنه واضطرب فيه

 [ 950 ] وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقري ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن سلمة عن ذر عن بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه أن رجلا أتى عمر بن الخطاب فقال إني كنت في سفر فاجنبت فلم أجد الماء فقال له عمر بن الخطاب لا تصل فقال عمار بن ياسر يا أمير المؤمنين أما تذكر إذ كنت أنا وأنت في سرية فاجنبت أنا وأنت فلم نصب الماء فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب وأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال يا عمار إنما كان يكفيك أن تقول هكذا وضرب بيديه على الأرض ثم نفخ فيهما فمسح وجهه ويديه فقال سلمة لا أدري بلغ الذراعين أم لا قال فقال عمر اتق الله فقال عمار إن شئت يا أمير المؤمنين لما جعل الله لك علي من الحق أن لا أحدث به فقال له عمر بل نوليك من ذلك ما توليت وأخبرنا أبو بكر بن فورك أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال سمعت ذرا يحدث عن بن عبد الرحمن بن أبزي فذكره قال شعبة ثم شك سلمة فلم يدر إلى الكفين أو إلى المرفقين رواه محمد بن جعفر غندر عن شعبة عن سلمة هكذا وقال لا أدرى فيه إلى المرفقين يعني أو إلى الكفين وأخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا علي بن سهل الرملي ثنا حجاج حدثني شعبة بإسناده بهذا الحديث قال ثم نفخ فيهما ومسح بهما وجهه وكفيه إلى المرفقين أو الذراعين قال شعبة كان سلمة يقول الكفين والوجه والذراعين فقال له منصور ذات يوم أنظر ما تقول فإنه لا يذكر الذراعين غيرك رواه سلمة بن كهيل عن أبي مالك حبيب بن صهبان الكاهلي عن عبد الرحمن أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق أنا أبو المثنى ثنا محمد بن كثير أنا سفيان عن سلمة عن أبي مالك عن عبد الرحمن بن أبزي قال كنت عند عمر فذكر الحديث وقال عمار فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك أن تقول هكذا وضرب بيده إلى الأرض ثم نفخها ثم مسح بها وجهه ويديه إلى نصف الذراع ورواه حصين بن عبد الرحمن عن أبي مالك قال سمعت عمارا يخطب فذكر التيمم فضرب بكفيه الأرض فمسح بهما وجهه وكفيه ورفعه إبراهيم بن طهمان عن حصين ورواه الأعمش مرة عن سلمة بن كهيل عن عبد الرحمن بن أبزي ومرة عن سلمة عن سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه وقال مرة في متنه ثم مسح وجهه والذراعين إلى نصف الساعد ولم يبلغ المرفقين

 [ 951 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن عمار أنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التيمم فأمرني بالوجه والكفين ضربة واحدة وكان قتادة يفتي به وكذلك رواه جماعة عن بن أبي عروبة ورواه عيسى بن يونس عن بن أبي عروبة دون ذكر عزرة في إسناده وكذلك رواه أبان بن يزيد العطار عن قتادة وأختلف عليه في ذكر عزرة في إسناده وقيل عن أبان عن قتادة بإسناد آخر إلى المرفقين

 [ 952 ] أخبرناه أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبان قال سئل قتادة عن التيمم في السفر فقال حدثني محدث عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبزى عن عماد بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إلى المرفقين

 [ 953 ] وأخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الفقيه أنا علي بن عمر الحافظ ثنا القاضيان الحسين بن إسماعيل وأبو عمر محمد بن يوسف قالا ثنا إبراهيم بن هانئ ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبان قال سئل قتادة عن التيمم في السفر فقال كان بن عمر يقول إلى المرفقين وكان الحسن وإبراهيم النخعي يقولان إلى المرفقين قال وحدثني محدث عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبزى عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إلى المرفقين قال أبو إسحاق فذكرته لأحمد بن حنبل فعجب منه وقال ما أحسنت قال الشيخ هذا الاختلاف في متن حديث بن أبزى عن عمار إنما وقع أكثره من سلمة بن كهيل لشك وقع له والحكم بن عتيبة فقيه حافظ قد روا عن ذر بن عبد الله عن سعيد بن عبد الرحمن ثم سمعه من سعيد بن عبد الرحمن فساق الحديث على الأثبات من غير شك فيه وحديث قتادة عن عزرة يوافقه وكذلك حديث حصين عن أبي مالك وأما حديث قتادة عن محدث عن الشعبي فهو منقطع لا يعلم من الذي حدثه حدثه فينظر فيه وقد ثبت الحديث من وجه آخر لا يشك حديثي في صحة إسناده

 [ 954 ] أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني في جمادى الأولى سنة ثمان وستين ومئتين ثنا يعلى بن عبيد الطنافسي ثنا الأعمش عن شقيق قال كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى يا أبا عبد الرحمن الرجل يجنب فلا يجد الماء يصلي قال لا قال ألم تسمع قول عمار لعمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني أنا وأنت فأجنبت فتمعكت بالصعيد فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه فقال إنما كان يكفيك هكذا ومسح وجهه وكفيه واحدة فقال أني لم أر عمر قنع بذلك قال قلت وكيف تصنعون بهذه الآية { فتيمموا صعيدا طيبا } قال أنا لو رخصنا لهم في هذا كان أحدهم إذا وجد الماء البارد يمسح بالصعيد قال الأعمش فقلت لشقيق فما كرهه إلا لهذا أخرجه البخاري ومسلم من أوجه عن الأعمش وأشار البخاري إلى رواية يعلى بن عبيد وهو أثبتهم سياقة للحديث

 [ 955 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي في حديث عمار بن ياسر لا يجوز على عمار إذا كان تيمم مع النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول الآية إلى المناكب عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه منسوخ إذ روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتيمم على الوجه والكفين أو يكون لم يرو عنه إلا تيمما واحدا فاختلفت روايته عنه فتكون رواية بن الصمة التي لم تختلف أثبت وإذا لم تختلف فأولى أن يؤخذ بها لأنها أوفق لكتاب الله تعالى من الروايتين اللتين روينا مختلفتين أو يكون إنما سمعوا آية التيمم عند حضور صلاة فتيمموا فاحتاطوا فأتوا على غاية ما يقع عليه أسم اليد لأن ذلك لا يضرهم كما لا يضرهم لو فعلوه في الوضوء فلما صاروا إلى مسألة النبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم أنه يجزيهم من التيمم أقل ما فعلوه وهذا أولى المعاني عندي لرواية بن شهاب من حديث عمار بما وصفت من الدلائل قال الشافعي وإنما منعنا أن نأخذ برواية عمار بن ياسر في أن تيمم الوجه والكفين بثبوت الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مسح وجهه وذراعيه وأن هذا أشبه بالقرآن وأشبه بالقياس فإن البدل من الشيء إنما يكون مثله وروى الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني عن الشافعي حديث بن عمر في التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين ثم قال قال أبو عبد الله يعني الشافعي وبهذا رأيت أصحابنا يأخذون وقد روي فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو أعلمه ثابتا لم أعده ولم أشك فيه وقد قال عمار تيممنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المناكب وروي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الوجه والكفين وكان قوله تيممنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المناكب لم يكن عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم فإن ثبت عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم الوجه والكفين ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى المرفقين فما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أولى وبهذا كان يفتى سعد بن سالم فكأنه في القديم شك في ثبوت الحديثين لما ذكرنا في كل واحد منهما ومسح الوجه والكفين في حديث عمار ثابت وهو أثبت من حديث مسح الذراعين إلا أن حديث مسح الذراعين أيضا جيد بالشواهد التي ذكرناها وهو في قصة أخرى فإن كان حديث عمار في ابتداء التيمم حيث نزلت الآية ورجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرهم أنه يجزيهم من التيمم أقل مما فعلوا فحديث مسح الذراعين بعده فهو أولى بأن يتبع وهو أشبه بالكتاب والقياس وهو فعل بن عمر صحيح عنه وقد روي عن علي وابن عباس مسح الوجه والكفين وروي عن علي بخلافه

 [ 956 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا عبد الله بن محمد ثنا الحسن بن عيسى ثنا بن المبارك ثنا سعيد بن أبي أيوب عن يزيد بن أبي حبيب أن عليا وابن عباس كانا يقولان في التيمم الوجه والكفين وروي عن عطاء عن بن عباس

 [ 957 ] وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقية أنا علي بن عمر الحافظ ثنا إسماعيل بن على أنا إبراهيم الحربي ثنا سعيد بن سليمان وشجاع ثنا هشيم ثنا خالد عن أبي إسحاق عن بعض أصحاب على عن على قال ضربتان ضربة للوجه وضربة للذراعين وكلاهما عن علي منقطع وقد حكاه الشافعي في كتاب على وعبد الله بلاغا عن هشيم عن خالد عن أبي إسحاق أن عليا قال في التيمم ضربة للوجه وضربة للكفين فالاحتياط مسح الوجه ومسح اليدين إلى المرفقين خروجا من الخلاف والله أعلم

باب التيمم بالصعيد الطيب

 [ 958 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أحبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر الفقيه ثنا يحيى بن يحيى ثنا هشيم قال أبو النضر وحدثني الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا هشيم ثنا سيار عن يزيد الفقير ثنا جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكأن النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن سنان وغيره عن هشيم ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة وقال في الحديث وجعلت لي الأرض طيبة وطهورا ومسجدا

 [ 959 ] أخبرنا أبو حازم الحافظ ثنا أبو عمرو بن مطر ثنا إبراهيم بن علي الذهلي أنا يحيى بن يحيى أنا هشيم بن بشير عن سيار عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بمعناه وذكر هذا اللفظ

 [ 960 ] أخبرنا أبو الحسن بن بشران العدل ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن عبد الملك ثنا يزيد يعني بن هارون ثنا سليمان يعني التيمي عن سيار عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضلت بأربع جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أتى الصلاة فلم يجد ماء وجد الأرض مسجدا وطهورا وأرسلت إلى الناس كافة ونصرت بالرعب من مسيرة شهر يسير بين يدي وأحلت لي الغنائم

 [ 961 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا الحسن بن علي بن زياد ثنا إبراهيم بن موسى ثنا بن زريع ثنا خالد عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو عشر حجج فإذا وجد الماء فليمس بشرته فإن ذلك خير

 [ 962 ] أخبرنا أبو حازم الحافظ ثنا أبو أحمد الحافظ ثنا أبو عروبة ثنا عمرو بن هشام وأحمد بن بكار قالا ثنا مخلد وهو بن يزيد عن سفيان عن أيوب السختياني وخالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين تفرد به مخلد هكذا وغيره برواية عن الثوري عن أيوب السختياني عن أبي قلابة عن رجل عن أبي ذر وعن خالد عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر كما رواه سائر الناس وروي عن قبيصة عن الثوري عن خالد عن أبي قلابة عن محجن أو أبي محجن عن أبي ذر

باب الدليل علي أن الصعيد الطيب هو التراب

 [ 963 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق ثنا موسى بن هارون ح قال وأخبرنا عبد الله بن محمد الكعبي ثنا إسماعيل بن قتيبة قالا ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن فضيل عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلت على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا وذكر خصلة أخرى رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وزاد في الحديث إذا لم نجد الماء ورواه أبو عوانة عن أبي مالك فقال وجعل ترابها لنا طهورا

 [ 964 ] وقد أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان ببغداد ثنا أبو سهل بن زياد القطان ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ثنا عفان ثنا أبو عوانة ثنا أبو مالك الأشجعي وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان الأهوازي أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا عثمان بن عمر الضبي ثنا أبو كامل ثنا أبو عوانة عن أبي مالك عن ربعى بن حراش عن حذيفة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت الأرض لنا مسجدا وجعل ترابها طهورا وأعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من بيت كنز تحت العرش لم يعط أحد منه قبلي ولا يعطى أحد منه بعدي لفظ حديث أبي كامل وحديث عفان بمعناه وقال وجعل ترابها لنا طهورا

 [ 965 ] أخبرنا أبو طاهر الفقيه ثنا أبو بكر القطان ثنا إبراهيم بن الحارث ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن الحنفية أنه سمع علي بن أبي طالب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء فقلنا ما هو يا رسول الله فقال نصرت بالرعب وأعطيت مفاتيح الأرض وسميت أحمد وجعلت لي التراب طهورا وجعلت أمتي خير الأمم

 [ 966 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ثنا محمد بن شاذان الجوهري ثنا معلى بن منصور أنا جرير عن قابوس عن أبيه عن بن عباس قال أطيب الصعيد أرض الحرث

 [ 967 ] وأخبرنا أبو عمرو الأديب أنا أبو أحمد بن عدي أنا أبو عبد الملك محمد بن أحمد بن عبد الواحد بصور ثنا يعقوب بن كعب الحلبي ثنا بن إدريس عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن بن عباس قال الصعيد الحرث حرث الأرض

باب نفض اليدين من التراب عند التيمم إذا بقي في يديه غبار يماس الوجه كله

 [ 968 ] أخبرنا أبو بكر محمد بن فورك أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن الحكم سمع ذر بن عبد الله يحدث عن بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال أتى رجل عمر فذكر الحديث وقال فيه عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يجزئك وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الأرض إلى التراب ثم قال هكذا فنفخ فيها ومسح وجهه ويديه إلى المفصل وليس فيه الذراعان مخرج في الصحيحين من حديث شعبة بن الحجاج

باب من لم يجد ماء ولا ترابا

 [ 969 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا عبد الله محمد بن يعقوب حدثني أبو بكر بن إسحاق ثنا أبو كريب ثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة أنها استعارت قلادة من أسماء فهلكت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة رواه البخاري في الصحيح عن عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة ورواه مسلم عن أبي كريب فهؤلاء الصحابة رضى الله تعالى عنهم حين عدموا ماء جعل طهورا لهم صلوا بحق الوقت وشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكره كذلك غيرهم إذا عدموا الماء والتراب

 [ 970 ] قال وقد أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا أبو سلمة الخزاعي ثنا ليث عن يزيد يعني بن الهاد عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن أحمد بن أبي خلف عن أبي سلمة ومقتضى مذهب عمرو بن مسعود فيمن لم يجد ماء ولا ترابا أن لا يصلي فإنهما لم يريا للجنب طهورا إلا الماء وإذا لم يجده قالا لا يصلي

 [ 971 ] كذلك فيما أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنا أبو بكر الإسماعيلي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو الحسين يعني الجرجاني ثنا بشر يعني بن خالد الفارض ثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن أبي وائل قال قال أبو موسى لعبد الله بن مسعود إن لم يجد الماء لا يصلى فقال عبد الله نعم إن لم أجد الماء شهرا لم أصل لو رخصت لهم في هذا كان إذا وجد أحدهم البرد قال هكذا يعني التيمم وصلى قلت وأين قول عمار لعمر قال إني لم أر عمر قنع بقول عمار رواه البخاري في الصحيح عن بشر بن خالد

باب النية في التيمم

 [ 972 ] أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي المزكى ثنا أبو عثمان البصري ثنا محمد بن عبد الوهاب ثنا سليمان بن حرب الواشحي ثنا أبو أيوب ثنا حماد بن زيد وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي الحافظ المهرجانى وأبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرى قالا ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا أبو الربيع ومحمد بن أبي بكر ومسدد قالوا ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص الليثي قال سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيها الناس إنما الأعمال بالنيات وإنما لامرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرة إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه رواه البخاري في الصحيح عن مسدد ورواه مسلم عن أبي الربيع ليس في حديث سليمان بن حرب أيها الناس والباقي سواء

باب البداية بالوجه ثم باليدين قال الله تعالى { فامسحوا بوجوهكم وأيديكم } منه

 [ 973 ] أخبرنا أبو بكر بن فورك أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا محمد بن ثابت العبدي وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنا أبو عمرو بن مطر ثنا إبراهيم بن على ثنا يحيى بن يحيى أنبأ محمد بن ثابت يعني العبدي عن نافع قال انطلقت مع بن عمر إلى بن عباس في حاجة لابن عمر إلى بن عباس فقضى بن عمر حاجته من بن عباس فكان من حديثه يومئذ أن قال مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سكة من السكك وقد خرج من غائط أو بول فسلم عليه فلم يرد عليه السلام حتى إذا كاد الرجل أن يتوارى من السكة ضرب بيديه على الحائط فمسح وجهه ثم ضرب بيديه ضربة أخرى فمسح ذراعيه ثم رد على الرجل السلام وقال أنه لم يمنعني أن أرد عليك السلام إلا إني لم أكن على طهر لفظ حديث يحيى بن يحيى وهو أتمهما

باب استحباب البداية باليمنى ثم اليسرى

 [ 974 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا بشر بن عمر ثنا شعبة وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن أيوب أنا أبو عمرو الحوضي ثنا شعبة قال أخبرني أشعث بن سليم قال سمعت أبي عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله لفظ حديث الحوضى وحديث بشر بن عمر بمعناه وقال رواه البخاري في الصحيح عن بن عمر وأخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة

باب الجنب يكفيه التيمم إذا لم يجد الماء

 [ 975 ] أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب ثنا أبو بكر الإسماعيلي أحبرني الحسن يعني بن سفيان ثنا حبان ثنا عبد الله ثنا عوف عن أبي رجاء ثنا عمران بن الحصين الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا معتزلا لم يصل في القوم فقال يا فلان ما منعك أن تصلي في القوم فقال يا رسول الله أصابتنى جنابة ولا ماء فقال عليك بالصعيد فإنه يكفيك رواه البخاري في الصحيح عن عبدان عن عبد الله بن المبارك

 [ 976 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرى أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال شهدت عمر بن الخطاب فقال له عمار بن ياسر تذكر إذ كنا في سرية وأجنبنا فتمرغنا في التراب فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال إنما كان يكفيك هكذا ووصف ذلك يعني التيمم رواه البخاري في أكثر النسخ عن سليمان بن حرب

 [ 977 ] أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري أنا أبو طاهر المحمد آبادي أنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن عمار قال أجنبت في الرمل فتمعكت تمعك الدابة ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال كان يكفيك من ذلك التيمم

 [ 978 ] أخبرنا أبو الحسن بن بشران أنا أبو الحسن علي بن محمد المصري أنا مالك بن يحيى ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ثنا عبد الرحمن بن عبد الله وليس هو المسعودي عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن علي قال أنزلت هذه الآية في المسافر ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا قال إذا أجنب فلم يجد الماء تيمم وصلى حتى يدرك الماء فإذا أدرك الماء اغتسل

باب ما روي في الحائض والنفساء أيكفيهما التيمم عند انقطاع الدم إذا عدمتا الماء

 [ 979 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أسيد بن عاصم ثنا الحسن بن حفص عن سفيان يعني الثوري عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال جاء أعرابى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنا نكون في الرمل وفينا الحائض والجنب والنفساء فيأتي علينا أربعة أشهر لا نجد الماء قال عليك بالتراب يعني التيمم هذا حديث يعرف بالمثنى بن الصباح عن عمرو والمثنى غير قوى وقد رواه الحجاج بن أرطاة عن عمرو إلا أنه خالفه في الإسناد فرواه عن عمرو عن أبيه عن جده واختصر المتن فجعل السؤال عن الرجل لا يقدر على الماء أيجامع أهله قال نعم ورواه أبو الربيع السمان أشعث بن سعيد عن عمرو بن دينار عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن أعرابا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا نكون في هذه الرمال لا نقدر على الماء ولا نرى الماء ثلاثة اشهر أو أربعة أشهر شك أبو الربيع وفينا النفساء والحائض والجنب قال عليكم بالأرض أخبرناه محمد بن عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى بن الفضل قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا أبو الربيع السمان فذكره وأبو الربيع السمان ضعيف

 [ 980 ] أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا أحمد بن محمد بن الشرقي ثنا محمد بن يحيى قال سمعت علي بن عبد الله يقول قلت لسفيان أن أبا الربيع روي عن عمرو بن دينار عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة في الرجل يعزب في إبله فقال سفيان إنما جاء بهذا المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب وإنما قال عمرو بن دينار سمعت جابر بن زيد يقوله قال على قلت لسفيان أن شعبة رواه هكذا عن جابر فقال أن شعبة كان من أهل الحفظ والصدق ولم يكن ممن يريد الباطل قال الشيخ وقد روي عن بن أبي عروبة عن عمرو بن دينار عن بن المسيب عن أبي هريرة وابن أبي عروبة إنما سمعه من أبي الربيع عن عمرو وكذلك رواه سعد بن الصلت عن بن أبي عروبة وروي من وجه آخر ضعيف

 [ 981 ] أخبرناه أحمد بن محمد بن الخليل الصوفي ثنا أبو أحمد بن عدى ثنا محمد بن منصور بن الربيع ثنا عمرو بن شبة ثنا عبد الله بن سلمة الأفطس عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال جاء الأعراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إنا نكون بالرمل وإنا نعزب عن الماء الشهرين والثلاثة وفينا الجنب والحائض فقال عليكم بالتراب عبد الله بن سلمة الأفطس ضعيف والله أعلم

باب الرجل يعزب عن الماء ومعه أهله فيصيبها إن شاء ثم يتيمم

 [ 982 ] أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الفقيه أنا أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد يعني بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل من بني عامر قال دخلت في الإسلام فهمني ديني فأتيت أبا ذر فقال أبو ذر اجتويت المدينة فأمر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بذود وبغنم فقال لي اشرب من ألبانها قال حماد وأشك في أبوالها فقال أبو ذر فكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فأصلي بغير طهور فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم بنصف النهار وهو في رهط من أصحابه وهو في ظل المسجد فقال أبو ذر فقلت نعم هلكت يا رسول الله فقال وما أهلكك قال إني كنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فأصلي بغير طهور فأمر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فجاءت به جارية سوداء بعس يتخضخض ما هو بملآن فتسترت إلى بعيري فاغتسلت ثم جئت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر إن الصعيد الطيب طهور وإن لم تجد الماء إلى عشر سنين فإذا وجدت الماء فامسسه جلدك

 [ 983 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا معمر بن سليمان عن الحجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يغيب لا يقدر على الماء أيصيب أهله قال نعم ومثل هذا بالشواهد يقوى وحديث عمار بن ياسر وعمران بن حصين الثابت عنهما شاهد لهذين

 [ 984 ] وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا أبو محمد بن حبان أنا إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني ثنا أبو عامر موسى بن عامر ثنا الوليد يعني بن مسلم ثنا سعيد يعني بن بشير عن قتادة عن معاوية بن حكيم عن عمه قال يا رسول الله إني أغيب عن الماء ومعي أهلي أفأصيب منها قال نعم قال يا رسول الله إني أغيب أشهر فقال وإن مكثت ثلاث سنين يقال عمه حكيم بن معاوية النميري

 [ 985 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى ثنا جرير عن أشعث عن جعفر عن سعيد عن بن عباس أنه أصاب من جاريته وأنه تيمم فصلى بهم وهو متيمم وأما غسل الفرج والكلام في رطوبة فرج المرأة فقد نقلناه في كتاب الصلاة في باب الأنجاس

باب غسل الجنب ووضوء المحدث إذا وجدا الماء بعد التيمم

 [ 986 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنا عوف بن أبي جميلة عن أبي رجاء العطاردي عن عمران بن حصين قال كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم وإنا سرنا ليلة حتى إذا كنا في آخر الليل وقعنا في تلك الوقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها قال فما أيقظنا إلا حر الشمس وكان أول من أستيقظ فلان وفلان وفلان يسميهم عوف ثم كان الرابع عمر بن الخطاب قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام لم يوقظه أحد حتى يكون هو المستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه قال فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس وكأن رجلا أجوف جليدا كبر ورفع صوته بالتكبير قال فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ لصوته رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ شكونا إليه الذي أصابنا فقال لا ضير أو لا ضرر شك عوف فقال ارتحلوا فارتحل النبي صلى الله عليه وسلم وسار غير بعيد فنزل فدعا بوضوء فتوضأ ونادى بالصلاة وصلى بالناس فلما انفتل من صلاته إذا رجل معتزل لم يصل مع القوم فقال ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم فقال يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بالصعيد فإنه يكفيك قال فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الناس العطش قال فنزل فدعا فلانا يسميه عوف ودعا عليا وقال اذهبا فابتغيا لنا الماء فانطلقا فإذا هما بامرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها قال فقالا لها أين الماء قالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف قال عبد الوهاب يعني عطاش قال فقالا لها انطلقى إذا فقالت إلى أين فقالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هو الذي يقال له الصابي قال هو الذي تعنين فانطلقي قال فجاءا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث فاستنزلها عن بعيرها ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء فأفرغ فيه من أفواه المزادتين أو السطيحتين فمضمض في الماء فأعاده في أفواه المزادتين والسطيحتين ثم أوكأ أفواههما وأطلق العزالى ثم قال للناس اشربوا واستقوا فاستقى من شاء وشرب من شاء قال وكان آخر ذلك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء فقال اذهب فأفرغه عليك وهي قائمة تبصر ما يفعل بماءها قال وأيم الله ما أقلع عنها حين أقلع وإنه يخيل إلينا أنها أملاء منها حين ابتدأ فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجمعوا لها فجمعوا لها من بين دقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما وجعلوه في ثوبها فحملوه وو ضعوه بين يديها ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلمين والله أنا ما رزأنا من مائك شيئا ولكن الله هو الذي سقانا قال فأتت أهلها وقد احتبست عليهم فقالوا لها ما حبسك يا فلانة قالت العجب أتاني رجلان فذهبا بي إلى هذا الصابي ففعل بمائي كذا وكذا الذي كان فوالله إنه لأسحر من بين هذه وهذه أو أنه لرسول الله حقا قال فكان المسلمون يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي فيه فقالت يوما لقومها إن هؤلاء القوم عمدا يدعونكم هل لكم في الإسلام فأطاعوها فجاؤوا جميعا فدخلوا في الإسلام مخرج في الصحيحين من حديث عوف

 [ 987 ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي الحافظ ببغداد أنا أبو العباس محمد بن أحمد النيسابوري وهو أخو أبي عمرو بن حمدان ثنا محمد بن أيوب أنا أبو الوليد ثنا مسلم بن زرير قال سمعت أبا رجاء يقول ثنا عمران بن حصين أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأدلجوا ليلتهم حتى إذا كانوا في وجه الصبح عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فغلبتهم أعينهم حتى إرتفعت الشمس فكان أول من استيقظ من منامه أبو بكر وكان لا يوقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من منامه أحد حتى يستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فاستيقظ عمر فقعد عند رأسه وجعل يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ رأى الشمس قد بزغت قال ارتحلوا فسار بنا حتى إبيضت الشمس فنزل فصلى فاعتزل رجل من القوم فلم يصل معنا فلما انصرف قال يا فلان ما منعك أن تصلي معنا قال يا رسول الله إنما أصابتني جنابة فأمره أن يتيمم بالصعيد ثم صلى وعجلني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركوب بين يديه لطلب الماء وكنا قد عطشنا عطشا شديدا فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين فقلنا لها أين الماء فقالت إيهاه إيهاه لا ماء فقلنا كم بين أهلك وبين الماء قالت يوم وليلة قلنا انطلقى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت وما رسول الله فلم نملكها من أمرها شيئا حتى استقبلنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثته بمثل الذي حدثتنا غير أنها حدثته أنها مؤتمة فأمر بمزادتيها فمج في العزلاوين العلياوين فشربنا عطاشا أربعين رجلا حتى روينا وملأنا كل قربة معنا وإداوة وغسلنا صاحبنا غير أنا لم نسق بعيرا وهي تكاد تبض من الملأ ثم قال لنا هاتوا ما عندكم فجعلنا لها من الكسر والتمر حتى صر لها صرة فقال لها اذهبى فأطعمي هذا عيالك واعلمي أنا لم نزرء من مائك شيئا فلما أتت أهلها قالت لقيت أسحر الناس أو هو نبي كما زعموا فهدى الله ذلك الصرم بتلك المرأة فأسلمت وأسلموا رواه البخاري في الصحيح عن أبي الوليد ورواه مسلم عن أحمد بن سعيد عن عبيد الله بن عبد المجيد عن سلم بن زرير

 [ 988 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا أبو عمرو أحمد بن عبد الجبار العطاردي ثنا يونس وهو بن بكير عن عباد بن منصور الناجي قال حدثني أبو رجاء العطاردي عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للرجل ما منعك أن تصلي قال يا رسول الله أصابتني جنابة قال فتيمم بالصعيد فإذا فرغت فصل فإذا أدركت الماء فاغتسل وذكروا الحديث

 [ 989 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا عبد الله الصفار ثنا أحمد بن مهران بن خالد ثنا عبيد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب قال تمارى بن مسعود وعمار في الرجل تصيبه الجنابة ولا يجد الماء فقال بن مسعود لا يصلي حتى يجد الماء وقال عمار كنت في الإبل فأصابتني جنابة فلم أقدر على الماء فتمعكت كما تتمعك يعني الدواب ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك من ذلك التيمم بالصعيد فإذا قدرت على الماء اغتسلت

 [ 990 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنا أبو المثنى ثنا مسدد ثنا خالد عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر قال اجتمعت غنيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا ذر أبد فيها فبدوت إلى الربذة فكانت تصيبني الجنابة فأمكث الخمس والست فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو ذر فسكت فقال ثكلتك أمك يا أبا ذر لأمك الويل فدعا بجارية فجاءت بعس من ماء فسترني بثوبي واستترت بالراحلة فاغتسلت فكأني ألقيت عني جبلا فقال الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين فإذا وجدت الماء فامسسه جلدك فإن ذلك خير وأخبرنا أبو الحسن المقرى ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا مسدد ثنا يزيد بن زريع ثنا خالد الحذاء فذكره نحوه فقال سمعت أبا ذر يقول اجتمعت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم غنم من غنم الصدقة ولم يذكر الإبل والويل والباقي بمعناه

باب رؤية الماء خلال صلاة افتتحها بالتيمم

 [ 991 ] احتج بعض أصحابنا في ذلك بعموم قوله صلى الله عليه وسلم لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا وبعموم قوله في حديث أبي سعيد الخدري لا يقطع الصلاة شيء وادرؤا ما استطعتم

 [ 992 ] وأخبرنا أبو الحسن المقرى ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن سهل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا وضوء إلا من صوت أو ريح والاستدلال بهذا الحديث في هذه المسئلة لا يصح ولا بحديث أبي سعيد

 [ 993 ] وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا إبراهيم بن صالح ثنا سعيد بن منصور ثنا حبان بن علي عن أبي سنان ضرار بن مرة الشيباني عن حصين عن علي أنه قال على المنبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقطع الصلاة إلا الحدث ولا أستحييكم مما لم يستحي منه رسول الله صلى الله عليه وسلم والحدث إن نفسوا وتضرط تفرد به حبان بن علي العنزي

باب التيمم لكل فريضة

 [ 994 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا عبد الله بن محمد ثنا الحسن بن عيسى ثنا بن المبارك أنا عبد الوارث عن عامر يعني الأحول عن نافع عن بن عمر قال يتيمم لكل الصلاة وإن لم يحدث إسناده صحيح وقد روي عن على وعن عمرو بن العاصى وعن بن عباس

 [ 995 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الوليد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر يعني بن أبي شيبة ثنا هشيم عن حجاج عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضى الله تعالى عنه قال يتيمم لكل صلاة

 [ 996 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق ثنا عبد الله يعني بن محمد ثنا إسحاق يعني الحنظلي أنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن عمرو بن العاصى كان يحدث لكل صلاة تيمما وكان قتادة يأخذ به وهذا مرسل

 [ 997 ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الفقيه ثنا علي بن عمر الحافظ ثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد عن بن عباس قال من السنة أن لا يصلي الرجل بالتيمم إلا صلاة واحدة ثم يتيمم للصلاة الأخرى قال علي الحسن بن عمارة ضعيف قلت وكذلك رواه أبو يحيى الحماني عن الحسن بن عمارة

 [ 998 ] وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب قال وحدثنا بحر بن نصر قال قرئ على بن وهب أخبرك جرير بن حازم عن الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد بن جبر عن عبد الله بن عباس أنه قال لا يصلى بالتيمم إلا صلاة واحدة وهكذا رواه بن زنجويه عن عبد الرزاق عن الحسن والحسن بن عمارة لا يحتج به

باب التيمم بعد دخول وقت الصلاة

 [ 999 ] أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد أنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا أبو الأشعث ثنا يزيد بن زريع ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا أبو المثنى ثنا مسدد ثنا يزيد بن زريع ثنا سليمان التيمى عن يسار عن أبي أمامة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل قد فضلني على الأنبياء أو قال أمتي على الأمم بأربع أرسلني إلى الناس كافة وجعل الأرض كلها لي ولأمتي طهورا ومسجدا فأينما أدركت الرجل من أمتى الصلاة فعنده مسجده وعنده طهوره ونصرت بالرعب يسير بين يدي مسيرة شهر يقذف في قلوب أعدائي وأحلت لي الغنائم لفظ حديث أبي الأشعث

 [ 1000 ] وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار أنا بن ملحان ثنا يحيى يعني بن بكير ثنا الليث عن بن الهاد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل فصلى فذكر الحديث قال لقد أعطيت الليل خمسا ما أعطيهن أحد كان قبلي فذكر الحديث قال فيه وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت قال والخامسة قيل لي سل فإن كل نبي قد سأل فأخرت مسئلتي إلى يوم القيامة فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله