باب إفراد الإقامة أخبرنا أبو طاهر الفقيه ثنا أبو حامد بن بلال البزار ثنا أبو الأزهر ثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف ثنا خالد عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
[ 1801 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى وجعفر بن محمد قالا ثنا يحيى بن يحيى أنبأ إسماعيل بن علية عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة فحدثت به أيوب فقال إلا الإقامة رواه البخاري عن علي بن عبد الله عن بن علية ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى
[ 1802 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن سماك عن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب
[ 1803 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الوليد ثنا أبو القاسم بن ابنة منيع ثنا خلف بن هشام ثنا حماد بن زيد نا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة رواه مسلم في الصحيح عن خلف بن هشام
[ 1804 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد ثنا مسدد ثنا عبد الوارث وأخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب البسطامي ثنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرني بن خزيمة على شك فيه ثنا بشر بن هلال ثنا عبد الوارث ثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال ذكروا النار والناقوس وذكروا اليهود والنصارى فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة لفظ حديث أبي عمرو رواه البخاري في الصحيح عن عمران بن ميسرة عن عبد الوارث
[ 1805 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا مسدد وإبراهيم بن الحجاج قالا ثنا عبد الوارث عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يثني الأذان ويوتر الإقامة رواه مسلم في الصحيح عن القواريري عن عبد الوارث
[ 1806 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال لما كثر الناس ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه فذكروا أن يوقدوا نارا أو يضربوا ناقوسا فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن حاتم عن بهز بن أسد عن وهيب أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ وأنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا بندار ثنا عبد الوهاب يعني الثقفي ثنا خالد عن أبي قلابة عن أنس قال لما كثر الناس ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه فذكروا أن يوقدوا نارا أو يضربوا ناقوسا فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة رواه البخاري في الصحيح عن محمد ورواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم كلاهما عن عبد الوهاب
[ 1807 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو نصر بن عمرو ثنا أحمد بن سلمة ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب الثقفي ثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة رواه مسلم في الصحيح عن عبيد الله القواريري عن عبد الوهاب وكذلك رواه الشافعي عن عبد الوهاب ورواه يحيى بن معين وقتيبة بن سعيد عن عبد الوهاب بإسناده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا وفي سياق من ساق قصة الحديث دليل على أن الآمر به هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 1808 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا يحيى بن معين ثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب السختياني عن أبي قلابة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
[ 1809 ] وأخبرنا أبو عبد الله أنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هاني وأبو الفضل الحسن بن يعقوب قالا ثنا أبو عمرو وأحمد بن المبارك المستملي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
[ 1810 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هارون بن سليمان الأصبهاني ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن أبان بن يزيد عن قتادة أن أنس بن مالك كان أذانه مثنى مثنى وإقامته مرة مرة
باب تثنية قوله قد قامت الصلاة وإفراد ما قبلها
[ 1811 ] أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن الفضل القطان ببغداد أنا محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفار ثنا بن أبي خيثمة ثنا عبد الرحمن بن المبارك وأخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا سليمان بن حرب وعبد الرحمن بن المبارك قالا ثنا حماد عن سماك بن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب
[ 1812 ] أخبرنا أبو طاهر الفقيه ثنا أبو حامد بن بلال البزار ثنا أبو الأزهر ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا قوله قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة
[ 1813 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو في آخرين قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هارون بن سليمان الأصبهاني ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن أبي جعفر عن أبي المثنى عن عبد الله بن عمر قال كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى والإقامة مرة مرة غير أن المؤذن إذا قال قد قامت الصلاة قال مرتين
[ 1814 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو النضر ثنا شعبة عن أبي جعفر يعني الفراء قال سمعت أبا المثنى قال سمعت بن عمر يقول كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى والإقامة مرة مرة غير أنه إذا قال قد قامت الصلاة ثناها فإذا سمع الإقامة أحدنا توضأ ثم خرج رواه غندر وعثمان بن جبلة عن شعبة عن أبي جعفر المدني عن مسلم بن المثنى ورواه أبو عامر عن شعبة عن أبي جعفر مؤذن مسجد العريان قال سمعت أبا المثنى مؤذن مسجد الأكبر
[ 1815 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هاني وأبو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل قالا ثنا أحمد بن سلمة ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أنبأ إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قال أدركت أبي وجدي يؤذنون هذا الأذان الذي يؤذن ويقيمون هذه الإقامة فيقولون أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه أبا محذورة فذكر الأذان قال الإقامة فرادى الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
[ 1816 ] وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخاري ثنا صالح بن محمد الحافظ جزرة البغدادي حدثني يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قال سمعت أبي وجدي يحدثان عن أبي محذورة أنه كان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم فيفرد الإقامة إلا أنه يقول قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة
باب من قال بإفراد قوله قد قامت الصلاة
[ 1817 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي وأبو محمد الحسن بن محمد الحليمي المروزيان بمرو قالا ثنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري ثنا عبدان بن عثمان أنا عبد الله وهو بن المبارك أنا يونس عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب عن النداء أن أول من أمر به في النوم رجل من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج يقال له عبد الله بن زيد قال عبد الله بن زيد بينا أنا نائم إذ أرى رجلا يمشى وفي يده ناقوس فقلت يا عبد الله أتبيع هذا الناقوس فقال ما تريد إليه فقلت أريد أن أتخذه للنداء بالصلاة فقال ألا أخبرك بخير من ذلك قل الله أكبر الله الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله الله أكبر لا إله إلا الله ثم قال الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال بن المسيب فاستيقظ عبد الله بن زيد فجمع عليه ثيابه ثم أقبل حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي أري من ذلك قال بن المسيب وأري عمر بن الخطاب مثل ذلك فأقبل حتى أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي أري من ذلك وكان أولهما سبق بالرؤيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن زيد الأنصاري فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بالتأذين فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأذن بالأذان الأول ثم بالإقامة هكذا رواه يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري ورواه محمد بن إسحاق بن يسار
[ 1818 ] كما أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه أنبأ أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان الزاهد ببغداد ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يعقوب هو بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن بن إسحاق قال ذكر محمد بن مسلم الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بالناقوس يجمع الناس للصلاة وهو له كاره لموافقة النصارى أطاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان اخضران وفي يده ناقوس يحمله فقلت له يا عبد الله أتبيع الناقوس قال وما تصنع به قلت أدعو به إلى الصلاة قال أفلا أدلك على خير من ذلك فقلت بلى فقال تقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم استأخر غير بعيد ثم قال ثم تقول إذا أقمت الصلاة الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه لرؤيا حق إن شاء الله تعالى ثم أمر بالتأذين فكان بلال مولى أبي بكر يؤذن بذلك ولمحمد بن إسحاق بن يسار فيه إسناد آخر بمثل ذلك
[ 1819 ] أخبرناه أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا محمد بن منصور الطوسي ثنا يعقوب ثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال حدثني أبي عبد الله بن زيد قال لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعمل ليضرب به لجمع الصلاة فذكر الحديث في رؤياه وفي حكاية الأذان بنحو حديث بن المسيب وقال في الإقامة ثم تقول إذا أقمت الصلاة الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله فعاد الحديث إلى إفراد سائر كلمات الإقامة وتثنية قوله قد قامت الصلاة
[ 1820 ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ أنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال سمعت محمد بن يحيى يقول ليس في أخبار عبد الله بن زيد في قصة الأذان خبر أصح من هذا لأن محمد بن عبد الله بن زيد سمعه من أبيه وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمعه من عبد الله بن زيد
[ 1821 ] أخبرنا أبو سعيد يحيى بن محمد بن يحيى الإسفرائيني بنيسابور أنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري ثنا بشر بن موسى الأسدي ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد بن عائذ القرظ حدثني عبد الله بن محمد بن عمار وعمار وعمر ابنا حفص بن عمر بن سعد عن عمار بن سعد عن أبيه سعد القرظ أنه سمعه يقول أن هذا الأذان أذان بلال الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وإقامته وهو الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم يرجع فيقول أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والإقامة واحدة واحدة ويقول قد قامت الصلاة مرة واحدة وذكر باقي الحديث بطوله قال الحميدي ثنا أبو إسماعيل إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قال سمعت جدي عبد الملك بن أبي محذورة يحدث عن أبيه أبي محذورة أن النبي صلى الله عليه وسلم ألقى هذا الأذان عليه فذكر التكبير في صدره أربع مرات ثم ذكر الأذان بالترجيع قال الحميدي وثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قال أدركت جدي وأبي وأهلي يقيمون فيقولون فذكر الإقامة فرادى وقال قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال الحميدي القول فيهما معا قول أهل مكة قال الحميدي شهد أبو محذورة على أن النبي صلى الله عليه وسلم ألقى عليه في أول الأذان الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر وشهد سعد على بلال بمرة واحدة فكان موافقا لأبي محذورة فيها وكان أبو محذورة زائدا شاهدا على الآخر فصرنا إلى قد قامت الصلاة مرتين لأن أنس بن مالك قال أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة فصار أنس شاهدا على أن بلالا أمر بتثنية كلمة الإقامة فمن أجل ذلك صرنا إلى تثنية قد قامت الصلاة ولأن احتجاج الناس على أهل المدينة بتثنيتهما قال الشيخ وهذا الكلام الذي ذكره الحميدي فإنما أخذه عن أستاذه محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى ذكره في كتاب القديم رواية الزعفراني عنه بمعناه مختصرا
باب من قال بتثنية الإقامة وترجيع الأذان
[ 1822 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا عباس بن الفضل الأسفاطي ثنا أبو الوليد وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ثنا أبو المثنى ثنا أبو الوليد ثنا همام بن يحيى ثنا عامر الأحول عن مكحول عن بن محيريز أن أبا محذورة حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه الأذان تسع عشرة كلمة والإقامة سبع عشرة كلمة الأذان الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والإقامة مثنى مثنى ورواه عفان عن همام وفسر الإقامة مثنى مثنى وزاد في آخرها قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ورواه سعيد بن عامر عن همام
[ 1823 ] كما أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى بن الفضل قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا سعيد يعني بن عامر عن همام عن عامر الأحول عن مكحول عن بن محيريز عن أبي محذورة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر نحوا من عشرين رجلا يؤذنوا فأعجبه صوت أبي محذورة قال قل الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والإقامة مثل ذلك هكذا رواه وأجمعوا على أن الإقامة ليست كالأذان في عدد الكلمات إذا كان بالترجيع فدل على أن المراد به جنس الكلمات وأن تفسيرها وقع من بعض الرواة وقد روى هشام بن أبي عبد الله الدستوائي هذا الحديث عن عامر الأحول دون ذكر الإقامة فيه وذلك المقدار أخرجه مسلم بن الحجاج في الصحيح كما تقدم ذكرنا له ولعله ترك رواية همام بن يحيى للشك في سند الإقامة المذكورة فيه والله أعلم
[ 1824 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار أنا أحمد بن عبيد الله النرسي أنا روح بن عبادة قال قال بن جريج أخبرني عثمان بن السائب عن أم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين خرجت عاشر عشرة من مكة اطلبهم فسمعتهم يؤذنون للصلاة فقمنا نؤذن نستهزيء بهم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال لقد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت فأرسل إلينا فأذنا رجلا رجلا فكنت آخرهم فقال حين أذنت تعال فأجلسني بين يديه فمسح على ناصيتي وبارك علي ثلاث مرات ثم قال اذهب فأذن عند البيت الحرام قلت كيف يا رسول الله فعلمني الأذان كما يؤذنون الآن بها الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم في الأولى من الصبح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال وقد علمني الإقامة مرتين مرتين الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال بن جريج أخبرني هذا عثمان كله عن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنها سمعت ذلك من أبي محذورة كذا رواه روح بن عبادة عن بن جريج
[ 1825 ] أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا علي بن عمر الحافظ ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا أبو حميد المصيصي ثنا حجاج قال قال بن جريج أخبرني عثمان بن السائب أخبرني أبي وأم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة قال لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين فذكر الحديث وقال في التكبير في صدر الأذان أربعا قال وعلمني الإقامة مرتين الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله فذكر الإقامة مفردة كما ترى وصار قوله مرتين عائد إلى كلمة الإقامة وعلى ذلك تدل أيضا رواية عبد الرزاق عن بن جريج أخبرناه أبو بكر بن علي الحافظ ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا بن جريج حدثني عثمان بن السائب مولاهم عن أبيه الشيخ مولى أبي محذورة وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنهما سمعا ذلك من أبي محذورة فذكر الحديث نحو حديث حجاج وقال في آخره إذا أقمت فقلها مرتين قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة أسمعت وزاد فكان أبو محذورة لا يجز ناصيته ولا يفرقها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح عليها
[ 1826 ] أخبرنا أبو بكر بن علي الحافظ ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله قال قال محمد بن إسحاق بن خزيمة الترجيع في الأذان مع تثنية الإقامة من جنس الاختلاف المباح فمباح أن يؤذن المؤذن فيرجع في الأذان ويثني الإقامة ومباح أن يثني الأذان ويفرد الإقامة إذ قد صح كلا الأمرين من النبي صلى الله عليه وسلم فأما تثنية الأذان والإقامة فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بهما قال الشيخ وفي صحة التثنية في كلمات الإقامة سوى التكبير وكلمتي الإقامة نظر ففي اختلاف الروايات ما يوهم أن يكون الأمر بالتثنية عاد إلى كلمتي الإقامة وفي دوام أبي محذورة وأولاده على ترجيع الأذان وإفراد الإقامة ما يوجب ضعف رواية من روى تثنيتهما أو يقتضي أن الأمر صار إلى ما بقي عليه هو وأولاده وسعد القرظ وأولاده في حرم الله تعالى وحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن وقع التغير في أيام المصريين والله أعلم
[ 1827 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع بن سليمان ثنا الشافعي قال أدركت إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة يؤذن كما حكى بن محيريز يعني بالترجيع قال وسمعته يحدث عن أبيه عن بن محيريز عن أبي محذورة عن النبي صلى الله عليه وسلم معنى ما حكى بن جريج قال الشافعي وسمعته يقيم فيقول الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال الشافعي وسمعته يحكي الإقامة خبرا كما يحكي الأذان وفي رواية الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني عن الشافعي في مسألة كيفية الأذان والإقامة قال الشافعي الرواية فيه تكلف الأذان خمس مرات في اليوم والليلة في المسجدين على رؤوس الأنصار والمهاجرين ومؤذنو مكة آل أبي محذورة وقد أذن أبو محذورة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمه الأذان ثم ولاه بمكة وأذن آل سعد القرظ منذ زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وزمن أبي بكر رضى الله تعالى عنه كلهم يحكون الأذان والإقامة والتثويب وقت الفجر كما قلنا فإن جاز أن يكون هذا غلطا من جماعتهم والناس بحضرتهم ويأتينا من طرف الأرض من يعلمنا جاز له أن يسأله عن عرفة وعن منى ثم يخالفنا ولو خالفنا في المواقيت كان أجوز له في خلافنا من هذا الأمر الظاهر المعمول به
[ 1828 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر ثنا أبو الوليد أحمد بن عبد الرحمن القرشي ثنا الوليد بن مسلم قال سألت مالك بن أنس عن السنة في الأذان فقال ما تقولون أنتم في الأذان وعمن أخذتم الأذان قال الوليد فقلت أخبرني سعيد بن عبد العزيز وابن جابر وغيرهما أن بلالا لم يؤذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد الجهاد فأراد أبو بكر منعه وحبسه فقال إن كنت أعتقتني لله فلا تحبسني عن الجهاد وإن كنت أعتقتني لنفسك أقمت فخلى سبيله وكان بالشام حتى قدم عليهم عمر بن الخطاب الجابية فسأل المسلمون عمر بن الخطاب أن يسأل لهم بلالا يؤذن لهم فسأله فأذن لهم يوما أو قالوا صلاة واحدة قالوا فلم ير يوما كان أكثر باكيا منهم يومئذ حين سمعوا صوته ذكرا منهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فنحن نرى أو نقول أن أذان أهل الشام عن أذانه يومئذ فقال مالك لا أدري ما أذان يوم أو صلاة يوم أذن سعد القرظ في هذا المسجد في زمان عمر بن الخطاب وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون فيه فلم ينكره أحد منهم فكان سعد وبنوه يؤذنون بأذانه إلى اليوم ولو كان وال يسمع مني لرأيت أن يجمع هذه الأمة على أذانهم فقيل لمالك فكيف كان أذانهم قال يقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم يرجع فيقول أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال والإقامة مرة مرة قال أبو عبد الله محمد بن نصر فأرى فقهاء أصحاب الحديث قد أجمعوا على إفراد الإقامة واختلفوا في الأذان فاختار بعضهم أذان أبي محذورة منهم مالك بن أنس والشافعي وأصحابهما واختار جماعة منهم أذان عبد الله بن زيد قال قال الشيخ منهم الأوزاعي كان يختار تثنية الأذان وإفراد الإقامة وإلى إفراد الإقامة ذهب سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والحسن البصري ومحمد بن سيرين والزهري ومكحول وعمر بن عبد العزيز في مشيخة جلة سواهم من التابعين رضى الله تعالى عنهم
باب ما روي في تثنية الأذان والإقامة
[ 1829 ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي أنبأ حاجب بن أحمد الطوسي ثنا عبد الله بن هاشم ثنا وكيع ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن زيد الأنصاري جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله رأيت في المنام رجلا قام على جذم حائط فأذن مثنى وأقام مثنى وقعد قعدة وعليه بردان أخضران هكذا رواه جماعة عن عمرو بن مرة وقيل عنه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ
[ 1830 ] أخبرناه أبو صالح بن بنت يحيى بن منصور القاضي أنبأ جدي ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا المسعودي ثنا عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال فذكر الحديث في رؤيا عبد الله بن زيد وذكر الأذان مرتين مرتين ثم قال في آخر أذانه الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم أمهل شيئا ثم قام فقال مثل الذي قال غير أنه زاد قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة وكذلك رواه أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ وقيل عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد المقري ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا حصين بن نمير ثنا بن أبي ليلى عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديثه في رؤياه وكذلك رواه شريك وعباد بن العوام عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد قال استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في الأذان فذكر الحديث وقال فيه فأذن مثنى مثنى ثم قعد قعدة ثم أقام مثنى مثنى وأخبرنا أبو الحسن المقري ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ثنا حصين بن نمير فذكره وكذلك رواه جماعة بن فضيل وغيره عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى والحديث مع الاختلاف في إسناده مرسل لأن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك معاذا ولا عبد الله بن زيد ولم يسم من حدثه عنهما ولا عن أحدهما أخبرنا أبو بكر بن علي الحافظ ثنا إبراهيم بن عبد الله قال قال محمد بن إسحاق بن خزيمة عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل ولا من عبد الله بن زيد بن عبد ربه صاحب الأذان فغير جائز أن يحتج بخبر غير ثابت على أخبار ثابتة قال الشيخ وقد روي في هذا الباب أخبار من أوجه أخر كلها ضعيفة قد بينت ضعفها في الخلافيات وأمثل إسناد روي في تثنية الإقامة حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو إن صح فكل أذان روي ثنائية فهو بعد رؤيا عبد الله بن زيد فيكون أولى مما روي في رؤياه مع الاختلاف في كيفية رؤياه في الإقامة فالمدنيون يروونها مفردة والكوفيون يروونها مثنى مثنى وإسناد المدنيين موصول وإسناد الكوفيين مرسل ومع موصول المدنين مرسل سعيد بن المسيب وهو أصح التابعين إرسالا ثم ما روينا من الأمر بالإفراد بعده وفعل أهل الحرمين وبالله التوفيق
باب التثويب في أذان الصبح
[ 1831 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا أبو المثنى ثنا مسدد ثنا الحارث بن عبيد أبو قدامة عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله علمني سنة الأذان وذكر الحديث وقال فيه حي على الفلاح حي على الفلاح فإن كان صلاة الصبح قل الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
[ 1832 ] أخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا الحسن بن علي ثنا أبو عاصم وعبد الرزاق عن بن جريج أخبرني عثمان بن السائب أخبرني أبي وأم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وفيه الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم في الأولى من الصبح وروينا عن سفيان الثوري عن أبي جعفر عن أبي سليمان عن أبي محذورة قال سمعته يقول كيف أؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم فكنت أقول في الأذان الأول من الفجر بعد حي على الفلاح حي على الفلاح الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن حمشاذ ثنا يزيد بن الهيثم ثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الأشجعي عن سفيان فذكره وأبو سليمان اسمه همام المؤذن
[ 1833 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمر ثنا يونس عن الزهري عن حفص بن عمر بن سعد المؤذن أن سعدا كان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال حفص فحدثني أهلي أن بلالا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤذنه بصلاة الفجر فقالوا أنه نائم فنادى بلال بأعلى صوته الصلاة خير من النوم فأقرت في صلاة الفجر
[ 1834 ] وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمر وأنبأ أبو محمد المزني أنبأ علي بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري قال حدثتني سعيد بن المسيب فذكر قصة عبد الله بن زيد ورؤياه إلى أن قال ثم زاد بلال في التأذين الصلاة خير من النوم وذلك أن بلالا أتى بعدما أذن التأذينة الأولى من صلاة الفجر ليؤذن النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة فقيل له أن النبي صلى الله عليه وسلم نائم فأذن بلال بأعلى صوته الصلاة خير من النوم فأقرت في التأذين لصلاة الفجر
[ 1835 ] أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا علي بن عمر الحافظ ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ثنا أبو أسامة ثنا بن عون عن محمد عن أنس قال من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر حي على الفلاح قال الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وكذلك رواه جماعة عن أبي أسامة وهو إسناد صحيح
[ 1836 ] أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأ عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا هشام بن عمار بن نصير السلمي ثم الظفري أبو الوليد الدمشقي ثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين ثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن سعيد الأنصاري أن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي حدثه عن نعيم بن النحام قال كنت مع امرأتي في مرطها في غداة باردة فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح فلما سمعت قلت لو قال ومن قعد فلا حرج قال فلما قال الصلاة خير من النوم قال ومن قعد فلا حرج
[ 1837 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن بن عجلان عن نافع عن بن عمر قال كان في الأذان الأول بعد الفلاح الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم ورواه عبد الله بن الوليد العدني عن الثوري بإسناده عن بن عمر أنه كأن يقول حي على الفلاح حي على الفلاح الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم في الأذان الأول مرتين يعني في الصبح
[ 1838 ] وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه ثنا علي بن عمر الحافظ ثنا محمد بن مخلد ثنا محمد بن إسماعيل الحساني ثنا وكيع عن العمري عن نافع عن بن عمر عن عمر ووكيع عن سفيان عن محمد بن عجلان عن نافع عن بن عمر عن عمر أنه قال لمؤذنه إذا بلغت حي على الفلاح في الفجر فقل الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم
باب كراهية التثويب في غير أذان الصبح
[ 1839 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنا شعبة عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال أمر بلال أن يثوب في صلاة الصبح ولا يثوب في غيرها
[ 1840 ] وأخبرنا علي بن محمد بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز ثنا يحيى بن جعفر أنا علي بن عاصم ثنا عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أثوب إلا في الفجر وهذا أيضا مرسل فإن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يلق بلالا ورواه الحجاج بن أرطأة عن طلحة بن مصرف وزبيد عن سويد بن غفلة أن بلالا كان لا يثوب إلا في الفجر فكان يقول في أذانه حي على الفلاح الصلاة خير من النوم
[ 1841 ] أخبرنا أبو الحسن بن بشران ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا معتمر بن سليمان الرقي عن الحجاج أخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا محمد بن كثير أنا سفيان ثنا أبو يحيى عن مجاهد قال كنت مع بن عمر فثوب رجل في الظهر أو العصر فقال أخرج بنا فإن هذه بدعة
باب ما روي في حي على خير العمل
[ 1842 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا مالك بن أنس عن نافع قال كان بن عمر يكبر في النداء ثلاثا ويشهد ثلاثا وكان أحيانا إذا قال حي على الفلاح قال على أثرها حي على خير العمل ورواه عبد الله بن عمر عن نافع قال كان بن عمر ربما زاد في أذانه حي على خير العمل ورواه الليث بن سعد عن نافع
[ 1843 ] كما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق ثنا بشر بن موسى ثنا موسى بن داود ثنا الليث بن سعد عن نافع قال كان بن عمر لا يؤذن في سفره وكان يقول حي على الفلاح وأحيانا يقول حي على خير العمل ورواه محمد بن سيرين عن بن عمر أنه كان يقول ذلك في أذانه وكذلك رواه نسير بن ذعلوق عن بن عمرو قال في السفر وروي ذلك عن أبي أمامة
[ 1844 ] وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق ثنا بشر بن موسى ثنا موسى بن داود ثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه أن علي بن الحسين كان يقول في أذانه إذا قال حي على الفلاح قال حي على خير العمل ويقول هو الأذان الأول
[ 1845 ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الفقيه ثنا أبو محمد بن حيان أبو الشيخ الأصفهاني ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا عبد الرحمن بن سعد المؤذن عن عبد الله بن محمد بن عمار وعمار وعمر ابني حفص بن عمر بن سعد عن آبائهم عن أجدادهم عن بلال أنه كان ينادى بالصبح فيقول حي على خير العمل فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل مكانها الصلاة خير من النوم وترك حي على خير العمل قال الشيخ وهذه اللفظة لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما علم بلالا وأبا محذورة ونحن نكره الزيادة فيه وبالله التوفيق
الأذان في المنارة
[ 1846 ] أنبأ أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن امرأة من بني النجار قالت كان بيتي من أطول بيت حول المسجد فكان بلال يؤذن عليه الفجر فيأتي بسحر فيجلس على البيت ثم ينظر إلى الفجر فإذا رآه تمطى ثم قال اللهم إني أحمدك وأستعينك على قريش أن يقيموا دينك قالت ثم يؤذن قالت والله ما علمته كان تركها ليلة واحدة هذه الكلمات وروى خالد بن عمرو قال ثنا سفيان عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن أبي برزة الأسلمي قال من السنة الأذان في المنارة والإقامة في المسجد أخبرنا أبو بكر بن الحارث أنا أبو محمد بن حيان أنا بن أبي حاتم ثنا أحمد بن محمد بن يزيد الأطرابلسي ثنا خالد بن عمرو فذكره وهذا حديث منكر لم يروه غير خالد بن عمرو وهو ضعيف منكر الحديث
باب لا يؤذن الأعدل ثقة للأشراف على عورات الناس وأماناتهم على المواقيت
[ 1847 ] حدثنا أبو الحسن بن الحسين بن داود العلوي ثنا أبو بكر محمد بن علي بن أيوب بن سلمويه ثنا محمد بن يزيد السلمي ثنا عبد الله بن يزيد ثنا حيوة عن نافع عن سليمان المكي عن محمد بن أبي صالح عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الإمام وعفا عن المؤذن
[ 1848 ] أخبرنا أبو حامد أحمد بن أبي خلف الإسفرائيني بها أنبأ الفقيه أبو الحسن محمد بن محمد بن يحيى الصفار ثنا عبد الله بن زيدان البجلي ثنا محمد بن العلاء ثنا الحسين بن عيسى أبو عبد الرحمن وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي ثنا أبو بكر موسى بن إسحاق الخطمي الأنصاري ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا حسين بن عيسى الحنفي ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم أقرؤكم
[ 1849 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقري الحمامي رحمه الله تعالى ببغداد ثنا أحمد بن سلمان الفقيه ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا يحيى بن عبد الحميد حدثني إبراهيم بن أبي محذورة وهو إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه عن جده عن أبي محذورة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمناء المسلمين على صلاتهم وسحورهم المؤذنون
[ 1850 ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن وأبو زكريا يحيى بن إبراهيم قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان حدثنا الشافعي أنا عبد الوهاب عن يونس عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم قال وذكر معها غيرها وهذا المرسل شاهد لما تقدم
[ 1851 ] وأخبرنا أبو زكريا وأبو بكر قالا ثنا أبو العباس ثنا بحر بن نصر قال قرئ على بن وهب أخبرك حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو عن صفوان بن سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني خطمة من الأنصار يا بني خطمة أجعلوا مؤذنكم أفضلكم في أنفسكم وهذا أيضا مرسل
[ 1852 ] وأخبرنا أبو الحسين بن بشران ثنا أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن إسحاق ثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا أبو إسماعيل المؤدب عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قدمنا على عمر بن الخطاب فسأل من مؤذنكم فقلنا عبيدنا وموالينا فقال بيده هكذا يقلبها عبيدنا وموالينا إن ذلكم بكم لنقص شديد لو أطقت الأذان مع الخليفا لأذنت
باب أذان الأعمى إذا أذن بصير قبله أو أخبره بالوقت
[ 1853 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا عبد الله بن مسلمة ثنا مالك وأخبرنا أبو عمرو الأديب ثنا أبو بكر القاضي ثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن بن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بن أم مكتوم قال بن شهاب وكأن بن أم مكتوم رجلا أعمى لا ينادي حتى يقال له أصبحت أصبحت رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن مسلمة القعنبي
[ 1854 ] أخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن سلمة ثنا بن وهب عن يحيى بن عبد الله وسعيد بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن بن أم مكتوم كان مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن سلمة المرادي
[ 1855 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا سعيد بن عامر عن سعيد بن أبي عروبة عن مالك بن دينار عن أبي عروبة أن بن الزبير كان يكره أن يكون المؤذن أعمى وهذا والذي روي عن بن مسعود في ذلك محمول على أعمى منفرد لا يكون معه بصير يعلمه الوقت باب الرغبة في أن يكون المؤذن صيتا
[ 1856 ] أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا محمد بن منصور الطوسي ثنا يعقوب ثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال حدثني أبي عبد الله بن زيد فذكر قصة رؤياه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنها لرؤيا حق إن شاء الله تعالى فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فأنه أندى صوتا منك وقد روينا في حديث أبي محذورة ما دل على ذلك حيث قال في إحدى الروايتين أيكم الذي سمعت صوته ارتفع وفي الرواية الأخرى لقد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت وهي رواية عثمان بن السائب
باب ترسيل الأذان وحذم الإقامة
[ 1857 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا محمد بن عبد الرزاق ثنا الحسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري قال إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك وباديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فأنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة بن سعيد قال الشافعي والترغيب في رفع الصوت يدل على ترتيل الأذان
[ 1858 ] أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا إبراهيم بن علي العمري ثنا معلي بن مهدي أنا عبد المنعم البصري ثنا يحيى بن مسلم عن الحسن وعطاء عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال يا بلال إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم وأجعل بين أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الآكل من أكله والشارب من شربه والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته ولا تقوموا حتى تروني هكذا رواه جماعة عن عبد المنعم بن نعيم أبي سعيد قال البخاري هو منكر الحديث ويحيى بن مسلم البكاء الكوفي ضعفه يحيى بن معين وقد روي بإسناد آخر عن الحسن وعطاء عن أبي هريرة وليس بالمعروف أخبرناه أبو بكر بن الحارث ثنا أبو محمد بن حيان ثنا حمدان بن الهيثم بن خالد البغدادي ثنا صبيح بن عمر السيرافي ثنا الحسن بن عبيد الله عن الحسن وعطاء كلاهما عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال فذكر مثله إلى قوله لقضاء حاجته الإسناد الأول أشهر من هذا
[ 1859 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري ثنا أبو عمر محمد بن عبد الله السوسي ثنا القعنبي ثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار عن أبيه عن أبي الزبير مؤذن بيت المقدس قال قال لي عمر بن الخطاب إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحدر
[ 1860 ] وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ثنا أبو الحسن الكارزي ثنا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد حدثنيه الأنصاري محمد بن عبد الله عن مرحوم العطار عن أبيه عن أبي الزبير مؤذن بيت المقدس أن عمر قال له ذلك إلا أنه قال وإذا أقمت فاحذم قال أبو عبيد قال الأصمعي الحذم الحدر في الإقامة وقطع التطويل وروينا عن بن عمر أنه كان يرسل الأذان ويحذم الإقامة
باب الاستهام على الأذان
[ 1861 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه أنبأ محمد بن أيوب أنبأ بن أبي أويس حدثني مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا رواه البخاري في الصحيح عن إسماعيل بن أبي أويس ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك قال البخاري ويذكر أن قوما اختلفوا في الأذان فأقرع بينهم سعد أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي أنبأ أبو الحسن الكارزي ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو عبيد ثنا هشيم ثنا بن شبرمة قال تشاجر الناس في الأذان بالقادسية فاختصموا إلى سعد فأقرع بينهم
باب عدد المؤذنين
[ 1862 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا يحيى بن محمد بن يحيى وحسن بن سفيان قالا ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنان بلال وابن أم مكتوم الأعمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن بن أم مكتوم ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا وبهذا الإسناد عن عبيد الله عن القاسم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن نمير ورواه البخاري من وجه آخر عن عبيد الله
[ 1863 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت كان للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة مؤذنين بلال وأبو محذورة وابن أم مكتوم قال أبو بكر والخبران صحيحان يعني هذا وما تقدم فمن قال كان له مؤذنان أراد الذين كانا يؤذنان بالمدينة ومن قال ثلاثة أراد أبا محذورة الذي كان يؤذن بمكة قال الشيخ وفي اقتصاره بمكة على مؤذن واحد دلالة على جواز الاقتصار على مؤذن واحد
[ 1864 ] أخبرنا أبو عمرو الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن موهب قالا ثنا الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري عن السائب بن يزيد أنه أخبره أن التأذين الثالث يوم الجمعة إنما أمر به عثمان حين كثر أهل المدينة وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام على المنبر رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير عن الليث ويقال أنه مع الإقامة صار الثالث والخبر ورد في التأذين لا في المؤذن والله أعلم
باب التطوع بالأذان
[ 1865 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أخبرني الجريري عن أبي العلاء عن مطرف عن عثمان بن أبي العاص قال قلت يا رسول الله اجعلني إمام قومي قال أنت إمامهم فاقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا
باب رزق المؤذن قال الشافعي قد أرزق المؤذنين أمام هدي عثمان بن عفان واحتج في جواز الاحتمال على تعليم الخير بما روينا في كتاب الصداق عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه زوج امرأة على سورة من القرآن
[ 1866 ] وأخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله بن أحمد البسطامي أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ثنا عمران بن موسى ثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري ثنا يوسف بن يزيد أبو معشر البراء أنبأ عبيد الله بن الأخنس عن عبد الله بن أبي مليكة عن بن عباس أن نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا بحي من أحياء العرب وفيهم لديغ أو سليم فقالوا هل فيكم من راق فإن في الماء لديغا أو سليمان فانطلق رجل منهم فرقاه على شاء فبرأ فلما أتى أصحابه كرهوا ذلك وقالوا أخذت على كتاب الله عز وجل أجرا فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله رواه البخاري في الصحيح عن سيدان بن مضارب عن أبي معشر وروينا في حديث أبي محذورة أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه حين قضى التأذين فأعطاه صرة فيها شيء من فضة
باب فضل التأذين على الإمامة
[ 1867 ] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان ثنا الشافعي ثنا إبراهيم بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الأئمة ضمناء والمؤذنون أمناء فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين قال الإمام أحمد وهذا الحديث لم يسمعه سهيل من أبيه إنما سمعه من الأعمش
[ 1868 ] أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد ثنا سعيد بن أبي مريم أنبأ محمد بن جعفر أخبرني سهيل بن أبي صالح عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين
[ 1869 ] وأخبرنا أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو جعفر الرزاز ثنا يحيى بن جعفر ثنا عمرو بن عبد الغفار ومحمد بن عبيد قالا ثنا الأعمش وأخبرنا أبو طاهر الفقيه ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه أنبأ عبد الله بن عثمان ثنا أبو حمزة السكري قال سمعت الأعمش يحدث عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين زاد أبو حمزة في روايته قال فقال رجل يا رسول الله لقد تركتنا ونحن نتنافس الأذان بعدك زمانا قال إن بعدكم زمانا سفلتهم مؤذنهم وهذا الحديث لم يسمعه الأعمش باليقين من أبي صالح وإنما سمعه من رجل عن أبي صالح
[ 1870 ] أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا أحمد بن حنبل ثنا بن فضيل ثنا الأعمش عن رجل عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين أخبرنا أبو علي أنبأ أبو بكر ثنا أبو داود ثنا الحسن بن علي ثنا بن نمير ثنا الأعمش قال نبئت عن أبي صالح ولا أرى إلا قد سمعته منه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله وقد روي عن محمد بن أبي صالح عن أبيه عن عائشة وبلغني عن البخاري أنه قال حديث أبي صالح عن عائشة أصح
[ 1871 ] أخبرناه أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي بنيسابور وأبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق البزار ببغداد قالا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة ثنا المقري أبو عبد الرحمن ثنا حيوة حدثني نافع بن سليمان أن محمد بن أبي صالح حدثه عن أبيه أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الإمام وعفا عن المؤذن وقد قيل عن الأعمش عن مجاهد عن بن عمر
[ 1872 ] حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي إملاء أنا أبو حامد بن الشرقي ثنا أحمد بن حفص وعبد الله بن محمد الفراء وقطن بن إبراهيم قالوا ثنا حفص بن عبد الله حدثني إبراهيم بن طهمان عن الأعمش عن مجاهد عن بن عمر أنه قال المؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه كل رطب ويابس قال وسمعته يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين هكذا رواه إبراهيم بن طهمان وقد رواه عمار بن رزيق عن الأعمش عن مجاهد عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغفر للمؤذن مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس سمع صوته هذا القدر مرفوعا دون الحديث الآخر أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو الجواب ثنا عمار بن رزيق فذكره ورواه عمر بن عبد الغفار
[ 1873 ] كما أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عمرو بن عبد الغفار ثنا الأعمش عن مجاهد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغفر للمؤذن مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس سمعه ورواه حفص بن غياث
[ 1874 ] كما أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب الفقيه ثنا السري بن خزيمة ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس سمعه وقد روينا هذا الحديث عن موسى بن أبي عثمان عن أبي يحيى عن أبي هريرة مرفوعا وروينا الحديث الأول عن الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
[ 1875 ] أخبرناه أبو نصر عمر بن عبد العزيز أنبأ علي بن الفضل بن محمد بن عقيل أنبأ أبو شعيب الحراني ثنا علي بن المديني ثنا محمد بن أبي عدي أنبأ يونس عن الحسن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين أو قال غفر الله للائمة وأرشد المؤذنين شك بن أبي عدي وبهذا الإسناد ثنا محمد بن أبي عدي عن يونس عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم وحاجتهم أو حاجاتهم وقد روي إجازة ذلك عن يونس عن الحسن عن جابر وليس بمحفوظ وروي في ذلك عن أبي أمامة
[ 1876 ] أخبرنا أبو نصر بن عبد العزيز أنبأ علي بن الفضل الخزاعي أنبأ أبو شعيب ثنا علي بن المديني ثنا روح بن عبادة ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو غالب قال سمعت أبا أمامة يقول المؤذنون أمناء المسلمين والأئمة ضمناء قال والأذان أحب إلي من الإمامة
باب الترغيب في الأذان
[ 1877 ] أخبرنا أبو طاهر الفقيه وأبو يعلى المهلبي قالا ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضى التأذين أقبل حتى إذا ثوب بها أدبر حتى إذا قضى التثويب أقبل يخطر بين المرء ونفسه يقول له اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر من قبل حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق وأخرجه البخاري من حديث الأعرج عن أبي هريرة والمراد بالتثويب هاهنا الإقامة والذي يدل عليه ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب حدثني إبراهيم بن محمد ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أحال يعني له ضراط حتى لا يسمع صوته فإذا سكت رجع فوسوس فإذا سمع الإقامة ذهب حتى لا يسمع صوته فإذا سكت رجع فوسوس رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة وفي رواية سهيل بن أبي صالح عن أبيه أدبر وله حصاص
[ 1878 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أذن المؤذن هرب الشيطان حتى يكون بالروحاء وهي من المدينة ثلاثون ميلا رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن أبي معاوية
[ 1879 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران ثنا إسماعيل الصفار ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا يعلى بن عبيد ثنا طلحة بن يحيى حدثني عيسى بن طلحة قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المؤذنين أطول الناس أعناقا يوم القيامة أخرجه مسلم في الصحيح من وجهين عن طلحة بن يحيى
[ 1880 ] أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر أبو الشيخ الأصبهاني قال قال أبو بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ليس أن أعناقهم تطول وذلك إن الناس يعطشون يوم القيامة فإذا أعطش الإنسان انطوت عنقه والمؤذنون لا يعطشون فأعناقهم قائمة
[ 1881 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنا أبو الحسن علي بن محمد المصري ثنا خير بن عرفة ثنا عبد الله بن صالح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي ببغداد أنبأ أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي ثنا عبد الله بن صالح المصري حدثني يحيى بن أيوب ثنا علي بن جريج عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه في كل مرة ستون حسنة وبإقامته ثلاثون حسنة قال أبو عبد الله هذا حديث صحيح وله شاهد من حديث عبد الله بن لهيعة قال الشيخ وقد رواه يحيى بن المتوكل عن بن جريج عمن حدثه عن نافع قال البخاري وهذا أشبه وما حديث بن لهيعة فأخبرناه أبو عبد الله أنبأ محمد بن صالح بن هاني ثنا محمد بن إسماعيل بن مهران ثنا أبو طاهر وأبو الربيع قالا ثنا بن وهب أخبرني بن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بكل أذان ستون حسنة وبكل إقامة ثلاثون حسنة
[ 1882 ] حدثني أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي إملاء ثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن قوهيار ثنا محمد بن يزيد السلمي ح وأخبرنا أبو طاهر الفقيه ثنا أبو بكر القطان ثنا محمد بن يزيد ثنا إبراهيم بن رستم ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذن خمس صلوات وأمهم إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه لا أعرفه إلا من حديث إبراهيم بن رستم عن حماد وأما الحديث الذي أخبرناه أبو سعد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا محمد بن هارون الهاشمي أنبأ القاسم بن نصر المخرمي أنبأ إسماعيل بن عمرو البجلي ثنا جعفر بن زياد عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الإمام مؤذنا فهذا حديث إسناده ضعيف بمرة إسماعيل بن عمرو بن نجيح أبو إسحاق الكوفي حدث بأحاديث لم يتابع عليها وجعفر بن زياد ضعيف
[ 1883 ] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب أخبرنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنا جعفر بن عون أنا إسماعيل يعني بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قال عمر لو كنت أطيق الأذان مع الخليفا لأذنت
باب الترغيب في التعجيل بالصلوات في أوائل الأوقات قال الله تعالى عز وجل أقم الصلاة لدلوك الشمس قال الشافعي دلوكها ميلها وهو قول بن عمرو معنى قول بن عباس وقال تعالى { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } قال الشافعي المحافظة على الشيء تعجيله وقال تعالى أقم الصلاة لذكري
[ 1884 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن محمد الدوري ثنا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي ثنا عبد الله بن عمر العمرى عن القاسم بن غنام عن جدته الدنيا عن جدته أم فروة وكانت ممن بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من المهاجرات الأول أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وسئل عن أفضل الأعمال فقال الصلاة لأول وقتها أخرجه أبو داود في السنن
[ 1885 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ عودا على بدأ ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن سماك ثنا الحسن بن مكرم البزار ثنا عثمان بن عمرو ثنا مالك بن مغول عن الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن مسعود قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال الصلاة في أول وقتها قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قلت ثم أي قال بر الوالدين وهكذا رواه محمد بن بشار بندار عن عثمان بن عمر عنه رواه محمد بن خزيمة في مختصر المختصر وكذلك رواه علي بن حفص المدائني عن شعبة عن الوليد بن العيزار وروي عن غندر عن شعبة عن عبيد المكتب عن أبي عمرو عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
[ 1886 ] أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هاني حدثني السري بن خزيمة ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة ثنا سعد بن إبراهيم عن محمد بن عمرو قال سألنا جابر بن عبد الله عن وقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان يصلي الظهر بالهاجرة ويصلي العصر والشمس حية ويصلي المغرب إذا وجبت ويصلي العشاء إذا كثر الناس عجل وإذا قلوا أخر ويصلي الصبح بغلس رواه البخاري في الصحيح عن مسلم بن إبراهيم وأخرجه مسلم من حديث شعبة
[ 1887 ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد الله بن وهب أخبرني أبو أسامة أن بن شهاب أخبره عن عروة بن الزبير قال سمعت بشير بن أبي مسعود الأنصاري يحدث عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر حين تزول الشمس وربما أخرها حين يشتد الحر ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعه بيضاء قبل أن تدخلها الصفرة فينصرف الرجل من الصلاة فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس ويصلي المغرب حين تسقط الشمس ويصلي العشاء حين يسود الأفق وربما أخرها حتى يجتمع الناس ويصلي الصبح بغلس ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها ثم كانت صلاته بعد ذلك بغلس حتى مات ثم لم يعد إلى أن يسفر
[ 1888 ] أخبرني أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن صالح بن هاني ثنا الحسين بن الفضل البجلي ثنا هاشم بن القاسم ثنا الليث بن سعد عن أبي النضر عن عمرة عن عائشة قالت ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة لوقتها الآخر حتى قبضه الله عز وجل وكذلك رواه يعلى بن عبد الرحمن عن الليث ورواه قتيبة بن سعيد عن الليث
[ 1889 ] كما أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا محمد بن صالح بن هاني ثنا أبو سعيد محمد بن شاذان ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن إسحاق بن عمر عن عائشة قالت ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة لوقتها الآخر مرتين حتى قبضه الله عز وجل وهذا مرسل إسحاق بن عمر ولم يدرك عائشة
[ 1890 ] أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا إبراهيم بن أسباط وثنا بن صاعد قالا ثنا أحمد بن منيع ثنا يعقوب بن الوليد عن عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الوقت الأول رضوان الله والوقت الآخر عفو الله
[ 1891 ] وأخبرنا أبو سعد أنا أبو أحمد ثنا محمد بن هارون بن حميد ثنا أحمد بن منيع ثنا يعقوب بن الوليد عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال أبو أحمد هكذا كان يقول لنا بن حميد عن عبيد الله في هذا الإسناد والصواب ما حدثناه بن صاعد وابن أسباط على أن هذا الحديث بهذا الإسناد باطل أن قيل فيه عبد الله أو عبيد الله قال الشيخ هذا حديث يعرف بيعقوب بن الوليد المدني ويعقوب منكر الحديث ضعفه يحيى بن معين وكذبه أحمد بن حنبل وسائر الحفاظ ونسبوه إلى الوضع نعوذ بالله من الخذلان وقد روي بأسانيد أخر كلها ضعيفة
[ 1892 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عمر وعثمان بن أحمد الدقاق ببغداد ثنا علي بن إبراهيم الواسطي ثنا إبراهيم بن زكريا من أهل عبدس ثنا إبراهيم بن أبي محذورة مؤذن مكة حدثني أبي عن جدي يعني أبا محذورة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول الوقت رضوان الله وأوسط الوقت رحمة الله وآخر الوقت عفو الله إبراهيم بن زكريا هذا هو العجلي الضرير يكنى أبا إسحاق حدث عن الثقات بالبواطيل قاله لنا أبو سعد الماليني عن أبي أحمد بن عدي الحافظ وإبراهيم بن أبي محذورة هو إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة مشهور وروي هذا الحديث على اللفظ الأول عن بن عباس وجرير بن عبد الله وأنس بن مالك مرفوعا وليس بشيء وله أصل في قول أبي جعفر محمد بن على الباقر
[ 1893 ] أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ الحسن بن علي بن زياد ثنا بن أبي أويس ثنا أبي عن جعفر بن محمد عن أبيه قال أول الوقت رضوان الله وآخر الوقت عفو الله هكذا رواه أبو أويس عن جعفر وروي عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم
باب تعجيل الظهر في غير شدة الحر
[ 1894 ] أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن أبي المنهال عن أبي برزة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر إذا زالت الشمس ويصلي العصر وإن أحدنا يذهب إلى أقصى المدينة ويرجع والشمس حية ونسيت المغرب وكان لا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل قال ثم قال إلى شطر الليل قال وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان يصلي الصبح ويعرف أحدنا جليسه الذي كان يعرفه وكان يقرأ فيها من الستين إلى المائة ورواه البخاري في الصحيح عن حفص بن عمر ورواه مسلم من وجهين آخرين عن شعبة
[ 1895 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا أبو المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى عن شعبة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر حين تدحض الشمس يعني تزول رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن بشار عن يحيى القطان
[ 1896 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى بن الفضل قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أسيد بن عاصم ثنا الحسين بن حفص عن سفيان عن حكيم بن جبير عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ما رأيت إنسانا كان أشد تعجيلا بالظهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استثنت أباها ولا عمر هكذا رواه الجماعة عن سفيان الثوري ورواه إسحاق الأزرق عن سفيان عن منصور عن إبراهيم أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق أنا محمد بن الفضل بن جابر أبو عبد الرحمن الأذرمي ثنا إسحاق الأزرق فذكره بنحوه دون قوله ما استثنت أباها ولا عمر وهو وهم والصواب رواية الجماعة قاله بن حنبل وغيره وقد رواه إسحاق مرة على الصواب
باب تأخير الظهر في شدة الحر
[ 1897 ] أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد ثنا أبو سهل بن زياد القطان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا علي ثنا سفيان ثنا الزهري عن سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم واشتكت النار إلى ربها عز وجل فقالت رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير
[ 1898 ] وأخبرناه أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسين قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي ثنا سفيان عن الزهري فذكره بمثله إلا أنه قال فأشد ما تجدن من الحر فمن حرها وأشد ما تجدون من البرد فمن زمهريرها رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عبد الله المديني
[ 1899 ] وأخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا يزيد بن خالد بن موهب وقتيبة أن الليث حدثهم عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة قال بن موهب بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد
[ 1900 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا إسماعيل القاضي ثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم وذكر أن النار اشتكت إلى ربها عز وجل فأذن لها في كل عام بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن موسى عن معن بن عيسى عن مالك وقد رواه الشافعي عن مالك في القديم