باب أعواز الماء بعد طلبه

 [ 1001 ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني أنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ثنا بن فضيل عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلنا على الناس بثلاث جعلت لنا الأرض كلها مسجدا وجعل ترابها لنا طهورا إذا لم نجد الماء وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وأوتيت هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة من بيت كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلى ولا أحد بعدي رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن بن فضيل إلا أنه قال في الثالثة وذكر خصلة أخرى فلم يفسرها

 [ 1002 ] أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنا أبو بكر الإسماعيلي ثنا أبو عبد الله محمود بن محمد الواسطي ثنا أحمد بن عيسى المصري ثنا بن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن عائشة أنها قالت سقطت قلادة لي بالبيداء ونحن داخلوا المدينة فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا رأسه في حجري راقدا أقبل أبي فلكزني لكزة شديدة وقال أحبست الناس في قلادة ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ وحضرت الصلاة فالتمس الناس الماء فلم يجدوا ونزلت { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى } ذكر التيمم قال أسيد بن حضير لقد بارك الله للناس فيكم يا آل أبي بكر ما أنتم إلا بركة رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن سليمان عن بن وهب

باب السفر الذي يجوز فيه التيمم

 [ 1003 ] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق أنا الحسن بن علي بن زياد ثنا بن أبي أويس حدثني مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام النبي صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا ألا ترى إلى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد نام على فخذي فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فعاتبني وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعن بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله تبارك وتعالى آية التيمم فتيمموا صعيدا طيبا فقال أسيد بن حضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته رواه البخاري في الصحيح عن إسماعيل بن أبي أويس ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك

 [ 1004 ] وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا بن عيينة عن بن عجلان عن نافع عن بن عمر أنه أقبل من الجرف حتى إذا كان بالمربد تيمم فمسح وجهه ويديه وصلى العصر ثم دخل المدينة والشمس مرتفعه فلم يعد الصلاة قال الشافعي الجرف قريب من المدينة قال الشيخ وقد روي مسندا عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس بمحفوظ

 [ 1005 ] أخبرناه أبو عبد الله الحافظ في فوائد الكبير وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو عبد الرحمن السلمي إملاء وأبو سعيد بن أبي عمرو قرأة وأبو محمد عبيد بن محمد بن محمد بن مهدى لفظا قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين ثنا هشام بن حسان عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم تيمم وهو ينظر إلى بيوت المدينة بمكان يقال له مربد النعم

باب الجريح والقريح والمجدور يتيمم إذا خاف التلف باستعمال الماء أو شدة الضنا

 [ 1006 ] أخبرنا أبو حازم الحافظ ثنا أبو أحمد الحافظ أنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله أنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس رفعه في قوله تعالى وإن كنتم مرضى أو على سفر قال إذا كانت بالرجل الجراحة في سبيل الله أو القرح أو الجدري فيجنب فيخاف إن اغتسل أن يموت فليتيمم لفظ حديث أبي بكر بن على وكذلك رواه جعفر الشاماتى عن يوسف بن موسى وكذلك رواه إسحاق الحنظلي عن جرير

 [ 1007 ] وقد أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرى ببغداد ثنا أحمد بن سلمان الفقيه ثنا يحيى بن جعفر أنا علي بن عاصم ثنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس في الرجل تصيبه الجنابة وبه الجراحة يخاف إذا اغتسل أن يموت قال فليتيمم وليصل ورواه إبراهيم بن طهمان وغيره أيضا عن عطاء موقوفا وكذلك رواه عزرة عن سعيد بن جبير موقوفا

 [ 1008 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا شعبة أحبرني عاصم الأحول عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس في المجدور وأشباهه إذا أجنب قال يتيمم بالصعيد ورواه الثوري وعبدة بن سليمان عن عاصم الأحول بإسناده عن بن عباس قال رخص للمريض التيمم بالصعيد

باب المحموم ومن في معناه لا يتيمم عند وجود الماء

 [ 1009 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو علي الحسين بن علي الحافظ ثنا محمد بن سليمان ثنا هارون بن سعيد الأيلي ثنا بن وهب حدثني مالك عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء قال نافع وكان عبد الله بن عمر يقول اللهم أذهب عنا الرجز رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن سليمان عن بن وهب ورواه مسلم عن هارون بن سعيد وروته عائشة وأسماء بنت الصديق ورواه رافع بن خديج كلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأم كان هذا الحديث مكتوبا في الأصل على ظهر الجزء

 [ 1010 ] أنبأني أبو عبد الرحمن السلمي إجازة أن أبا عبد الله العسكري أخبرهم ثنا أبو القاسم البغوي ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الحارث بن عبد الرحمن بن هشام عن أبيه قال أتى بن أبي حمامة السلمي النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال إني أثنيت على ربي ومدحتك فقال أمسك عليك ثم قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج به من المسجد فقال ما أثنيت به على ربي فهاته وما مدحتني به فدعه عنك فأنشد حتى إذا فرغ دعا بلالا فأمره أن يعطيه شيئا ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسجد فوضع يده على حائط المسجد فمسح به وجهه وذراعيه ثم دخل قال أبو القاسم لا أدري عبد الرحمن بن هشام صاحب هذا الحديث سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أم لا

باب التيمم في السفر إذا خاف الموت أو العلة من شدة البرد

 [ 1011 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد قال قرئ على عبد الملك بن محمد وأنا أسمع ثنا وهب بن جرير بن حازم ثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص قال احتلمت في ليلة بارده في غزوة ذات السلاسل فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت إني سمعت الله تبارك وتعالى يقول ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا ورواه عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران فخالفه في الإسناد والمتن جميعا

 [ 1012 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنا بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث ورجل آخر أظنه بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص كان على سرية وأنه أصابهم برد شديد لم ير مثله فخرج لصلاة الصبح فقال والله لقد احتملت البارحة ولكني والله ما رأيت بردا مثل هذا هل مر على وجوهكم مثله قالوا لا فغسل مغابته وتوضأ وضوءه للصلاة ثم صلى بهم فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف وجدتم عمرا وصحابته فأثنوا عليه خيرا وقالوا يا رسول الله صلى بنا وهو جنب فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو فسأله فأخبره بذلك وبالذي لقى من البرد وقال يا رسول الله إن الله تعالى قال ولا تقتلوا أنفسكم ولو اغتسلت مت فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو أخرجهما أبو داود في السنن ثم قال وروى هذه القصة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال فيه فتيمم قال الشيخ ويحتمل أن يكون قد فعل ما نقل في الروايتين جميعا غسل ما قدر على غسله وتيمم للباقي

 [ 1013 ] أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل من أصل كتابه أنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا محمد بن عبد الوهاب ثنا يعلى بن عبيد ثنا الأعمش عن شقيق قال كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى قال أبو موسى يا أبا عبد الرحمن الرجل يجنب فلا يجد الماء أيصلي قال لا فقال ألم تسمع قول عمار لعمر بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت فأجنبت فتمعكت بالصعيد فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فقال إنما يكفيك هكذا ومسح وجهه وكفيه مسحة واحدة قال أني لم أر عمر قنع بذلك فقال كيف تصنعون بهذه الآية { فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا } فقال إنا لو رخصنا لهم في هذا كان أحدهم إذا وجد الماء البارد تمسح بالصعيد قال الأعمش فقلت لشقيق فما كرهه إلا لهذا مخرج في الصحيحين ورواه حفص بن غياث عن الأعمش قال في الحديث فما درى عبد الله ما يقول فقال أنا لو رخصنا لهم في هذا لأوشك إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه ويتيمم فقلت لشقيق فإنما كره عبد الله لهذا قال نعم

باب الجرح إذا كان في بعض جسده دون بعض

 [ 1014 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ثنا السري بن خزيمة ثنا عمر بن حفص بن غياث حدثني أبي أخبرنا الوليد بن عبد الله بن أبي رباح أن عطاء حدثه عن بن عباس أن رجلا أجنب في شتاء فسألا فأمر بالغسل فاغتسل فمات فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لهم قتلوه قتلهم الله ثلاثا قد جعل الله الصعيد أو التيمم طهورا هذا حديث موصول وتمام هذه القصة في الحديث الذي أرسله الأوزاعي عن عطاء

 [ 1015 ] أخبرناه أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يعقوب السوسي وأبو سعيد محمد بن موسى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا العباس بن الوليد بن مزيد ثنا أبي قال سمعت الأوزاعي يقول بلغني عن عطاء بن أبي رباح أنه سمع بن عباس يخبر أن رجلا أصابه جرح في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أصابه إحتلام فأمر بالاغتسال فاغتسل فكز فمات فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قتلوه قتلهم الله ألم يكن شفاء العى السؤال قال عطاء فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك فقال لو غسل جسده وترك رأسه حيث أصابه الجرح فهذا المرسل يقتضى غسل الصحيح منه والأول يقتضى التيمم فمن أوجب الجمع بينهما يقول لا تنافي بين الروايتين إلا إن أحداهما مرسلة

 [ 1016 ] وأخبرنا أبو علي الروذباري أخبرنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا موسى بن عبد الرحمن الأنطاكي ثنا محمد بن سلمة عن الزبير بن خريق عن عطاء عن جابر قال خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ثم إحتلم فقال لأصحابه هل تجدون لي رخصة في التيمم قالوا ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك قال قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب شك موسى على جرحه خرقه ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده وهذه الرواية موصولة جمع فيها بين غسل الصحيح والمسح على العصابة والتيمم إلا إنها تخالف الروايتين الأوليين في الإسناد والله أعلم

 [ 1017 ] أخبرنا أبو الحسن بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا عباس بن الفضل الأسفاطي ثنا أبو الوليد ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن زاذان عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك موضع شعرة من جسده من جنابة لم يغسلها فعل بها من النار كذا وكذا قال علي فمن ثم عاديت شعري فهذا الحديث وما ورد في معناه يوجب غسل الصحيح منه والكتاب يوجب التيمم لما لا يقدر على غسله وبالله التوفيق وظاهر الكتاب يدل على استعمال ما يجد من الماء ثم الرجوع إلى التيمم إذا لم يجده وقد روي عن إسحاق عن عيسى بن يونس عن عبدة بن أبي لبابة ويذكر عن عبدة بن أبي لبابة أنه قال يتوضأ ويتيمم في الجنب لا يجد من الماء إلا قدر ما يتوضأ وكذا قال معمر بن راشد وكان الحسن والزهري يقولان يتيمم

باب المسح على العصائب والجبائر

 [ 1018 ] أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي الحافظ ثنا أبو أحمد الحافظ أخبرنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ببغداد ثنا موسى بن عبد الرحمن الحلبي بأنطاكية ثنا محمد بن سلمة عن الزبير بن خريق عن عطاء عن جابر قال خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ثم احتلم فسأل أصحابه هل تجدون لي رخصة في التيمم فقالوا ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك فقال قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذ لم يعلموا إنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصب على جرحه خرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده

 [ 1019 ] أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا أبو محمد بن حبان ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو عامر موسى بن عامر ثنا الوليد بن مسلم أخبرني هشام بن الغاز عن نافع عن بن عمر قال إذا لم تكن على الجرح عصائب غسل ما حوله ولم يغسله وبإسناده قال حدثنا الوليد قال أخبرني هشام بن الغاز أنه سمع نافعا يحدث عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول من كان له جرح معصوب عليه توضأ ومسح على العصائب ويغسل ما حول العصائب وبإسناده قال ثنا الوليد قال أخبرني سعيد عن سليمان بن موسى عن نافع عن بن عمر أن إبهام رجله جرحت فألبسها مرارة وكان يتوضأ عليها وبإسناده قال ثنا الوليد ثنا يحيى بن حمزة عن موسى بن يسار عن نافع عن بن عمر أنه توضأ وكفه معصوبة فمسح على العصائب وغسل سوى ذلك هو عن بن عمر صحيح

 [ 1020 ] أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع قال قال الشافعي وقد روي حديث عن علي رضى الله تعالى عنه أنه انكسر إحدى زندى يديه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يمسح على الجبائر ولو عرفت إسناده بالصحة لقلت به يعني ما أخبرناه أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل أنا أبو أحمد بن عدي ثنا عمران السجستاني ثنا محمد بن أبان ثنا سعيد بن سالم القداح حدثني إسرائيل عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قال انكسرت إحدى زندي فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال امسح على الجبائر عمرو بن خالد الواسطي معروف بوضع الحديث كذبه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما من أئمة الحديث ونسبه وكيع بن الجراح إلى وضع الحديث قال وكان في جوارنا فلما فطن له تحول إلى واسط وتابعه على ذلك عمر بن موسى بن وجيه فرواه عن زيد بن علي مثله وعمر بن موسى متروك منسوب إلى الوضع ونعوذ بالله من الخذلان وروي بإسناد آخر مجهول عن زيد بن علي وليس بشيء ورواه أبو الوليد خالد بن يزيد المكي بإسناد آخر عن زيد بن علي عن علي مرسلا وأبو الوليد ضعيف ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء وأصح ما روي فيه حديث عطاء بن أبي رباح الذي قد تقدم وليس بالقوي وإنما فيه قول الفقهاء من التابعين فمن بعدهم مع ما روينا عن بن عمر في المسح على العصابة والله أعلم

 [ 1021 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن عمرو أظنه بن مرة عن يوسف المكي قال احتلم صاحب لنا وبه جراحة وقد عصب صدره فسألنا عبيد بن عمير فقال يغتسل ويمسح الخرقة أو قال يمسح صدره

 [ 1022 ] وأخبرنا أبو الحسن بن بشران العدل ببغداد ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن عبد الملك ثنا يزيد يعني بن هارون أنا سليمان التيمي قال سألت طاوسا عن الخدش يكون بالرجل فيزيد الوضوء أو الاغتسال من الجنابة وقد عصب عليه خرقة فقال إن كان يخاف فليمسح على الخرقة وإن كان لا يخاف فليغسلها

 [ 1023 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا سعيد بن عثمان التنوخي حدثنا بشر بن بكر ثنا الأوزاعي حدثني أبو بكر قال سمعت عطاء بن أبي رباح ومجاهد بن جبر وطاوسا يقولون في رجل أصاب أصبعه جرح فقالوا يغسل ما أصابه من دمه ثم يعصبها ثم يمسح على العصاب إذا توضأ فإن نفذ منه الدم حتى يظهر فليبدلها بأخرى ثم يمسح عليها إذا توضأ

 [ 1024 ] وأخبرنا علي بن محمد بن بشران ببغداد أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا معمر بن سليمان عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري أن هشام بن حسان حدثه أن رجلا أتى الحسن فسأله وأنا أسمع فقال إنكسرت فخذه أو ساقه فتصيبها الجنابة فأمره أن يمسح على الجبائر قال وحدثنا سعدان حدثنا معاذ بن معاذ ثنا عمران بن الحدير قال كان بي جرح شديد من الطاعون وأصابتني جنابة فسألت أبا مجلز فقال امسح فإنه يكفيك

 [ 1025 ] أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا أبو محمد بن حبان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو عامر ثنا الوليد يعني بن مسلم قال وأخبرني شيبان عن أشعث قال سألت إبراهيم النخعي فقلت إنكسرت يدي وعليها خرقها وعيدانها وجبائرها فربما أصابتنى جنابة فقال امسح عليها بالماء فإن الله تعالى يعذر بالمعذرة وبإسناده قال ثنا الوليد عن سعيد عن قتادة قال لا توضع العصائب والجبائر على الجرح والكسر إذا كان في موضع الوضوء حتى يتوضأ وضوءه للصلاة ويغسل موضع ذلك الجرح لما ظهر من دمه

باب الصحيح المقيم يتوضأ للمكتوبة والجنازة والعيد ولا يتيمم

 [ 1026 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن محمد وإبراهيم بن أبي طالب قالا ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع ورواه البخاري عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق

 [ 1027 ] أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان ببغداد ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن أبي المليح يعني بن أسامة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول أبو المليح هو بن أسامة بن عمير الهذلي

 [ 1028 ] أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار ثنا أحمد بن محمد البرقي القاضي حدثنا أبو حذيفة ثنا عكرمة ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الوليد الفقيه أنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن المثنى ثنا عمرو بن يونس ثنا عكرمة بن عمار ثنا يحيى بن أبي كثير أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أخبرني سالم مولى المهري قال خرجت أنا وعبد الرحمن بن أبي بكر إلى جنازة سعد بن أبي وقاص فمررت أنا وعبد الرحمن على حجرة عائشة فدعا عبد الرحمن بوضوء فسمعت عائشة تناديه يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل للأعقاب من النار لفظ حديث أبي عبد الله وزاد أبو سعيد في حديثه فأمرت له عائشة بوضوء وقالت له

 [ 1029 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الوليد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر ثنا بن فضيل عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت لي تربتها طهورا إذا لم يجد الماء رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة

 [ 1030 ] أخبرنا أبو سعيد شريك بن عبد الملك بن الحسن الأسفرائني أنا بشر بن أحمد ثنا داود بن الحسين البيهقي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن نافع عن بن عمر أنه قال لا يصلى على الجنازة إلا وهو طاهر وكذلك رواه مالك عن نافع والذي روي عنه في التيمم لصلاة الجنازة يحتمل أن يكون في السفر عند عدم الماء وفي إسناد حديث بن عمر في التيمم ضعف ذكرناه في كتاب المعرفة والذي روى المغيرة بن زياد عن عطاء عن بن عباس في ذلك لا يصح عنه إنما هو قول عطاء كذلك رواه بن جريج عن عطاء من قوله وهذا أحد ما أنكر أحمد بن حنبل ويحيى بن معين على المغيرة بن زياد وقد رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو خطأ قد بيناه في الخلافيات وبالله التوفيق

باب المسافر يتيمم في أول الوقت إذا لم يجد ماء ويصلي ثم لا يعيد وإن وجد الماء في آخر الوقت

 [ 1031 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي بهمدان ثنا عمير بن مرداس ثنا عبد الله بن نافع عن الليث بن سعد عن بكر بن سوادة عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فتيمما صعيدا طيبا فصليا ثم وجدا الماء في الوقت فأعاد أحدهما الوضوء والصلاة ولم يعد الآخر ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا له ذلك فقال للذي لم يعد أصبت السنة وأجزأتك صلاتك وقال للذي توضأ وأعاد لك الأجر مرتين ورواه غير عبد الله بن نافع عن الليث عن عمير بن أبي ناجية عن بكر بن سوادة عن عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق أنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ثنا يحيى بن بكير عن الليث عن عمير بن أبي ناجية فذكره كذا في كتابي عمير والصواب عميرة بن أبي ناجية

 [ 1032 ] أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود قال ذكر أبي سعيد في هذا الحديث وهم ليس بمحفوظ وهو مرسل قال الشيخ وفيه اختلاف ثالث أخبرناه أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا القعنبي ثنا بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن أبي عبد الله مولى إسماعيل بن عبيد عن عطاء بن يسار أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه

 [ 1033 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حاتم الزاهد ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا محمد بن جعشم عن سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد عن نافع قال تيمم بن عمر على رأس ميل أو ميلين من المدينة فصلى العصر فقدم والشمس مرتفعة ولم يعد الصلاة

 [ 1034 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف الرفا ثنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن بشر ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا إسماعيل بن أبي أويس وعيسى بن ميناء قالا ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال كان من أدركت من فقهائنا الذين ينتهي إلى قولهم منهم سعيد بن المسيب فذكر الفقهاء السبعة من المدينة وذكر أشياء من أقاويلهم وفيها وكانوا يقولون من تيمم فصلى ثم وجد الماء وهو في وقت أو في غير وقت فلا إعادة عليه ويتوضأ لما يستقبل من الصلوات ويغتسل والتيمم من الجنابة والوضوء سواء ورويناه عن الشعبي والنخعي والزهري وغيرهم

باب تعجيل الصلاة بالتيمم إذا لم يكن على ثقة من وجود الماء في الوقت

 [ 1035 ] أخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا محمد بن عبد الله الخزاعي وعبد الله بن مسلمة قالا ثنا عبد الله بن عمر عن القاسم بن غنام عن بعض أمهاته عن أم فروة قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل فقال الصلاة في أول وقتها قال الخزاعي في حديثه عن عمة له يقال لها أم فروة وقد بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل وروينا عن بن عمر ما قد مضى

باب من تلوم ما بينه وبين آخر الوقت رجاء وجود الماء

 [ 1036 ] أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا علي بن عمر الحافظ أنبأ الحسين بن إسماعيل ثنا محمد بن شاذان حدثني معلى ثنا

شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال إذا أجنب الرجل في السفر تلوم ما بينه وبين آخر الوقت فإن لم يجد الماء تيمم وصلى الحارث الأعور لا يحتج به

باب ما روي في طلب الماء وفي حد الطلب

 [ 1037 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا إسماعيل بن أحمد الجرجاني أنا محمد بن الحسن العسقلاني ثنا حرملة أنا عبد الله بن وهب ثنا عمرو بن الحارث أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث قالت ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ وحضرت الصلاة فالتمس الماء فلم يجده فنزلت آية التيمم رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن سليمان عن بن وهب

 [ 1038 ] أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ علي بن عمر الحافظ ثنا محمد بن صاعد ثنا محمد بن زنبور ثنا فضيل بن عياض عن محمد بن عجلان عن نافع أن بن عمر تيمم بمربد النعم وصلى وهو على ثلاثة أميال من المدينة ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يعد رواه بن عيينة ويحيى بن سعيد عن بن عجلان ورواه يحيى الأنصاري ومالك عن نافع

 [ 1039 ] أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا أبو محمد بن حبان الأصفهاني ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو عامر ثنا الوليد يعني بن مسلم قال قيل لأبي عمرو يعني الأوزاعي حضرت الصلاة والماء حائز عن الطريق أيجب علي أن أعدل إليه قال حدثني موسى بن يسار عن نافع عن بن عمر أنه كان يكون في السفر فتحضره الصلاة والماء منه على غلوة أو غلوتين ونحو ذلك ثم لا يعدل إليه

 [ 1040 ] أخبرنا أبو بكر بن الحارث ثنا أبو محمد بن حبان ثنا إبراهيم ثنا أبو عامر ثنا الوليد قال سمعت عبد الله بن المبارك يحدث عن حكيم بن رزيق عن أبيه قال سألت سعيد بن المسيب عن راع في غنمه أو راع تصيبه جنابة وبينه وبين الماء ميلان أو ثلاثة قال يتيمم صعيدا طيبا

 [ 1041 ] وأخبرنا أبو بكر أنا أبو محمد ثنا إبراهيم ثنا أبو عامر ثنا الوليد ثنا شريك وإبراهيم بن عمر عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال أطلب الماء حتى يكون آخر الوقت فإن لم تجد ماء تيمم ثم صل وهذا لم يصح عن علي وبالثابت عن بن عمر يقول ومعه ظاهر القرآن

باب الجنب أو المحدث يجد ماء لغسله وهو يخاف العطش فيتيمم

 [ 1042 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الوليد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر يعني بن أبي شيبة ثنا أبو الأحوص عن عطاء عن زاذان عن علي قال إذا أجنب الرجل في أرض فلاة ومعه ماء يسير فليوثر نفسه بالماء وليتيمم بالصعيد

 [ 1043 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عمرو بن مطر ثنا يحيى بن محمد ثنا عبد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن عطاء عن زاذان عن علي قال إذا أصابتك جنابة فأردت أن تتوضأ أو قال تغتسل وليس معك من الماء إلا ما تشرب وأنت تخاف فتيمم

 [ 1044 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الوليد أنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال إذا كنت مسافرا وأنت جنب أو أنت على غير وضوء فخفت إن توضأت أن تموت من العطش فلا توضأه واحبس لنفسك ورويناه عن الحسن البصري وعطاء ومجاهد وطاؤس وغيرهم

باب المتيمم يؤم المتوضئين

 [ 1045 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنا جرير عن أشعث عن جعفر عن سعيد قال كان بن عباس في سفر معه أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم عمار فصلى بهم وهو متيمم ورويناه عن بن المسيب والحسن وعطاء والزهري وحديث عمرو بن العاص قد مضى في هذا الباب

باب كراهية من كره ذلك

 [ 1046 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا أبو المثنى ثنا مسدد ثنا حفص بن غياث عن الحجاج عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي أنه كره أن يؤم المتيمم المتوضئين وهذا إسناد لا تقوم به الحجة

 [ 1047 ] وأخبرنا أبو عبد الله أنا أبو بكر أنا عبد الله ثنا إسحاق ثنا بن وهب ثنا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن نافع قال أصاب بن عمر جنابة في سفر فتيمم فأمرني فصليت به وكنت متوضأ وهذا محمول على الاستحباب وروي فيه حديث ضعيف

 [ 1048 ] أخبرناه أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا علي بن عمر الحافظ ثنا محمد بن جعفر بن رميس ثنا عثمان بن معبد ثنا سعيد بن سليمان بن ماتع الحميري ثنا أبو إسماعيل الكوفي أسد بن سعيد ثنا صالح بن بيان عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤم المتيمم المتوضئين قال علي إسناده ضعيف

جماع أبواب ما يفسد الماء

باب الماء الدائم تقع فيه نجاسة وهو أقل من قلتين

 [ 1049 ] أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبال في الماء الدائم الذي لا يجرى ثم يغتسل منه قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ أحدكم فلا يضع يده في الوضوء حتى يغسلها فإنه لا يدري أين باتت يده رواهما مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق قال الزعفراني قال الشافعي في القديم فإن عجن به يعني بالماء النجس عجينا لم يأكل وأطعمه الدواب قال الإمام أحمد وقد روينا عن عطاء ومجاهد أنه يطعمه الدجاج

 [ 1050 ] وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري وهارون بن موسى الفروي قالا ثنا أنس بن عياض حدثني عبيد الله عن نافع أن بن عمر أخبره أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر أرض ثمود فاستقوا من بيارها وعجنوا به فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا ويطعموا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن موسى الأنصاري ورواه البخاري عن إبراهيم بن المنذر عن أنس بن عياض وهذا الماء وإن لم يكن نجسا فحين كان ممنوعا منه استعماله أمر بإراقته وأمر بإطعام ما عجن به الإبل وكذلك ما يكون ممنوعا منه لنجاسته

 [ 1051 ] أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الصوفي أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا بن مسلم ثنا هشام بن خالد ثنا الوليد بن مسلم عن سويد بن عبد العزيز عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن عجين وقع فيه قطرات من دم فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكله قال الوليد لأن النار لا تنشف الدم قال أبو أحمد هكذا حدثناه بن مسلم من أصل كتابه وإنما يروي هذا سويد عن نوح بن ذكوان عن الحسن عن أنس قال أبو أحمد حدثناه صالح بن أبي الحسن ثنا موسى بن سليمان المنبجي ثنا بقية ثنا سويد بن عبد العزيز عن نوح بن ذاكون عن الحسن عن أنس أن جارية لهم عجنت لهم عجينا في جفنة فأصابت يدها حديدة في العجن فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تأكلوه قال أبو أحمد وسويد الذي خلط في رواية هذا الحديث فمرة رواه عن نوح عن الحسن ومرة عن حميد عن أنس قال أبو أحمد وعامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه وهو ضعيف كما وصفوه يعني أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهم من الأئمة ضعفوا سويدا

باب طهارة الماء المستعمل

 [ 1052 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا أبو عمرو ثنا شعبة عن الحكم عن أبي جحيفة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة فصلى بالبطحاء الظهر والعصر ركعتين ركعتين ونصب بين يديه عنزة وتوضأ فجعل الناس يتمسحون بوضوئه رواه البخاري عن سليمان بن حرب عن شعبة وأخرجه مسلم من وجه آخر

 [ 1053 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي وأبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى واللفظ للثقفي قالا ثنا محمد بن أيوب أنا أبو الوليد ثنا شعبة عن محمد بن المنكدر قال سمعت جابرا يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصب علي من وضوئه فعقلت فقلت يا رسول الله لمن الميراث إنما يرثني كلالة فنزلت آية الفرائض رواه البخاري في الصحيح عن أبي الوليد وأخرجه مسلم

 [ 1054 ] من وجه آخر عن شعبة أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا محمد بن أحمد بن النضر ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن بن عباس عن ميمونة فذكرت غسل النبي صلى الله عليه وسلم قالت فلما فرغ تنحى فغسل رجليه فأعطيته ملحفة فأبى فجعل ينفض الماء بيده أخرجه مسلم من حديث زائدة عن الأعمش

 [ 1055 ] أخبرناه أبو حازم الحافظ ثنا أبو أحمد الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا رشدين يعني بن سعد عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عتبة بن حميد عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنيم عن معاذ بن جبل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه قال أبو العباس سمعت أبا رجاء يقول سألني أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فكتبه قال الشيخ وإسناده ليس بالقوي وقد رويناه عن يونس بن عبيد أنه قال ربما لم يجد محمد بن سيرين المنديل فيمسح وجهه بثوبه

 [ 1056 ] وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس أنا الربيع قال قال الشافعي فإن قال قائل فمن أين لم يكن نجسا قيل من قبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ولا شك أن من الوضوء ما يصيب ثيابه ولم يعلم غسل ثيابه منه ولا أبدلها ولا علمته فعل ذلك أحد من المسلمين وكان معقولا إذ لم تمس الماء نجاسة أنه لا ينجس

 [ 1057 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا أبو الجماهر ثنا سعيد عن عكرمة عن بن عباس في الرجل يغتسل في الإناء فينتضح من الذي يصب عليه في الإناء قال إن الماء طهور ولا يطهر

باب الدليل على أنه يأخذ لكل عضو ماء جديدا ولا يتطهر بالماء المستعمل

 [ 1058 ] أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان الأهوازي أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا علي بن المديني ثنا عبد الله بن إدريس ثنا محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فغرف غرفة فمضمض واستنشق منها ثم غرف غرفة فغسل وجهه ثم غرف غرفة فغسل يده اليمنى ثم غرف غرفة فغسل يده اليسرى ثم أخذ شيئا من ماء فمسح به رأسه وقال بالوسطيين من أصابعه في باطن أذنيه والإبهامين من وراء أذنيه ثم غرف غرفة فغسل قدمه اليمنى ثم غرف غرفة فغسل قدمه اليسرى

 [ 1059 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا حسين بن حسن ثنا هارون بن سعيد الأيلي ثنا بن وهب وأخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا أحمد بن عمرو بن السرح ثنا بن وهب عن عمرو بن الحارث وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الفضل بن إبراهيم المزكي ثنا أحمد بن سلمة ثنا محمد بن يحيى ثنا هارون بن معروف حدثني بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن حبان بن واسع حدثه أن أباه حدثه أنه سمع عبد الله بن زيد بن عاصم المازني يذكر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمضمض ثم استنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويده اليمنى ثلاثا والأخرى ثلاثا ثم مسح برأسه بماء غير فضل يده وغسل رجليه حتى ألقاهما رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن سعيد وأحمد بن عمرو بن السرح وهارون بن معروف

 [ 1060 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا سعيد بن عثمان التنوخي ثنا الهيثم بن جميل الأنطاكي ثنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بميضاة تسع مدا أو مدا وثلثا فقال اسكبي قالت فسكبت عليه فغسل وجهه وذراعيه إلى مرفقيه وأخذ ماء جديدا فمسح رأسه مقدمه ومؤخره وغسل قدميه ثلاثا هكذا رواه شريك بن عبد الله وهو موافق للرواية الصحيحة عن عبد الله بن زيد وروى عن عبد الله بن محمد بن عقيل ما يشبه خلافه ويشبه موافقته

 [ 1061 ] أخبرناه أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا مسدد ثنا عبد الله بن داود عن سفيان بن سعيد عن بن عقيل عن الربيع أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه من فضل ماء كان في يده هكذا رواه جماعة عن عبد الله بن داود وغيره عن الثوري وقال بعضهم ببلل يديه وكأنه أراد أخذ ماء جديدا فصب بعضه ومسح رأسه ببلل يديه وعبد الله بن محمد بن عقيل لم يكن بالحافظ وأهل العلم بالحديث مختلفون في جواز الاحتجاج برواياته

 [ 1062 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا عباس الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول بن عقيل لا يحتج بحديثه وقال أبو عيسى سألت البخاري عن عبد الله بن محمد بن عقيل فقال رأيت أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديثه وهو مقارب الحديث وقد روي فيه عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم وإسناده ضعيف وروي عن علي وابن عباس وابن مسعود وعائشة وأنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغسل شيء في معناه ولا يصح شيء من ذلك لضعف أسانيده وقد بينته في الخلافيات وأصح شيء فيه ما رواه أبو داود في المراسيل عن موسى بن إسماعيل عن حماد عن إسحاق بن سويد عن العلاء بن زياد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اغتسل فرأى لمعه في منكبه لم يصبها الماء فأخذ خصلة من شعر رأسه فعصرها على منكبه ثم مسح يده على ذلك المكان وهذا منقطع

 [ 1063 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله أن أبا السائب مولى هشام بن زهرة حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب فقال كيف يفعل يا أبا هريرة قال يتناوله تناولا رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن سعيد وأبي الطاهر وأحمد بن عيسى كلهم عن بن وهب كذا روي بهذا الإسناد وهو محمول على ماء دائم يكون أقل من قلتين فإذا اغتسل فيه صار مستعملا فلا يمكن غيره أن يتطهر به فأمر بأن يتناوله تناولا لئلا يصير ما يبقى فيه مستعملا والله أعلم

 [ 1064 ] وهكذا معنى ما أخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا مسدد ثنا يحيى هو بن سعيد القطان عن محمد بن عجلان قال سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ولا يغتسل فيه من الجنابة هكذا رواه بن عجلان عن أبيه بهذا اللفظ وروي عنه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يبال في الماء الدائم وأن يغتسل فيه من الجنابة

 [ 1065 ] أخبرنا أبو الحسن بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن بن عجلان عن أبي الزناد فذكره وقد قيل عنه عن أبي الزناد على لفظ آخر

 [ 1066 ] أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقري أنا الحسن بن محمد بن إسحاق أنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا يحيى بن محمد بن قيس ثنا محمد بن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الماء الدائم ثم يغتسل منه للجنابة هذا اللفظ هو الذي أخرج في الصحيحين من هذا الحديث ثم يغتسل منه إلا إنه لم يخرج فيه للجنابة

 [ 1067 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا أبو اليمان أنا شعيب ثنا أبو الزناد أنه سمع عبد الرحمن الأعرج يحدث أنه سمع أبا هريرة يقول أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان وكذلك رواه أبو الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة

 [ 1068 ] أخبرناه أبو الحسن بن بشران العدل ببغداد أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة رفعه قال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه وكذلك ثبت عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة

 [ 1069 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله التاجر أنا أبو حاتم الرازي ثنا الأنصاري ثنا هشام بن حسان أخبرنا أبو عبد الله قال وأخبرني أبو بكر بن عبد الله واللفظ له أنا الحسن بن سفيان ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن هشام عن بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ ويغتسل منه رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن جرير وقال في الحديث ثم يغتسل منه لم يشك وكذلك رواه عوف عن محمد بن سيرين مرفوعا

 [ 1070 ] أخبرنا أبو الحسن المقري أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق أنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ثنا يحيى بن سعيد عن عوف عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وحدثنا محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتطهر منه وخالفهما أيوب السختياني فرواه عن محمد موقوفا على أبي هريرة

 [ 1071 ] أخبرناه علي بن محمد بن بشران ببغداد أنا محمد بن عمرو الرزاز ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان بن عيينة عن أيوب عن بن سيرين عن أبي هريرة قال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه وكذلك رواه يزيد بن إبراهيم عن محمد بن سيرين موقوفا ورواه همام بن منبه عن أبي هريرة مرفوعا

 [ 1072 ] أخبرناه أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر القطان أنا أحمد بن يوسف ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبال في الماء الدائم الذي لا يجرى ثم يغتسل منه رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق وكذلك ثبت عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة وعن همام بن منبه عن أبي هريرة وروي عن عطاء بن مينا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه أو يشرب أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر قال قرئ على بن وهب أخبرك أنس بن عياض عن الحارث بن عبد الرحمن عن عطاء بن مينا فذكره

 [ 1073 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن سليمان عن يحيى بن يعمر عن بن عباس إنه سئل عن ثمانية رهط اغتسلوا من حوض واحد أحدهم جنب فقال بن عباس إن الماء لا ينجسه شيء وهذا إن كانوا يتناولونه تناولا فجائز وإن كانوا ينغمسون فيه والماء قلتان فصاعدا فجائز أيضا وإن كان أقل فبانغماس جنب فيه يصير مستعملا فالأثر يدل على أنه لا يصير نجسا والله أعلم

 [ 1074 ] أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الصوفي أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ قال سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز يقول حدثني جدي أحمد بن منيع ثنا هشيم عن أبي الزبير عن جابر قال كان أحدنا يأتي الغدير وهو جنب فيغتسل في ناحية منه

باب الدليل على أن سور الكلب نجس

 [ 1075 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق وأبو النضر بن يوسف قالا ثنا جعفر بن أحمد الحافظ ثنا علي بن حجر السعدي ثنا علي بن مسهر أنبأ الأعمش أنا أبو رزين وأبو صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرات رواه مسلم في الصحيح عن علي بن حجر

باب غسل الإناء من ولوغ الكلب سبع مرات

 [ 1076 ] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو نصر أحمد بن علي بن أحمد القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا مالك وأخبرنا أبو حازم الحافظ قال ثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي أنا أبو الفضل جعفر بن محمد بن الحسن التركي ثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وكذلك رواه سفيان بن عيينة وغيره عن أبي الزناد ورواه عبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة وغيره عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكلب يلغ في الإناء أنه يغسله ثلاثا أو خمسا أو سبعا وهذا ضعيف بمرة عبد الوهاب بن الضحاك متروك وإسماعيل بن عياش لا يحتج به خاصة إذا روي عن أهل الحجاز وقد رواه عبد الوهاب بن نجدة عن إسماعيل عن هشام عن أبي الزناد فاغسلوه سبع مرات كما رواه الثقات

 [ 1077 ] وأخبرناه أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طهور إناء أحدكم إذا ولغ الكلب فيه أن يغسله سبع مرات رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق وروينا فيه عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس مسندا وفيما ذكرنا كفاية وروي عن بن عباس وأبي هريرة وعائشة في غسل الإناء من ولوغ الكلب سبعا من فتواهم

باب إدخال التراب في إحدى غسلاته

 [ 1078 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو الحافظ الزاهد قالوا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني ثنا بشر بن بكر ثنا الأوزاعي عن بن سيرين عن أبي هريرة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طهور إناء أحدكم إذا ولغ الكلب فيه أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسماعيل عن هشام بن حسان عن بن سيرين فذكره بمثله رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن إسماعيل بن علية

 [ 1079 ] وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا بن عيينة عن أيوب بن أبي تميمة عن بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن أو أخراهن بتراب

 [ 1080 ] وأخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبان ثنا قتادة أن محمد بن سيرين حدثه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات السابعة بالتراب وقال سعيد بن بشير عن قتادة الأولى بالتراب

 [ 1081 ] أخبرناه أبو بكر بن الحارث أنا علي بن عمر الحافظ ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا إبراهيم بن هاني ثنا محمد بن بكار ثنا سعيد بن بشير عن قتادة بإسناده نحوه إلا أنه قال الأولى بالتراب

 [ 1082 ] وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا علي بن عمر ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا يزيد بن سنان ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات أولاهن بالتراب هذا الحديث غريب أن كان حفظه معاذ فهو حسن لأن التراب في هذا الحديث لم يروه ثقة غير بن سيرين عن أبي هريرة وإنما رواه غير هشام عن قتادة عن بن سيرين كما سبق ذكره وقد ثبت في حديث عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر التراب

 [ 1083 ] كما أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى بن الفضل قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة ثنا أبو التياح عن مطرف عن عبد الله بن مغفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب ثم قال ما بالي والكلاب ورخص في كلب الرعاء وكلب الصيد وقال إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات والثامنة عفروه بالتراب أخرجه مسلم في الصحيح من أوجه عن شعبة وأبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره فروايته أولى وقد روى حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة فتواه بالسبع كما رواه في ذلك دلالة على خطأ رواية عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن أبي هريرة في الثلاث وعبد الملك لا يقبل منه ما يخالف فيه الثقات وبالله التوفيق

باب نجاسة ما ماسه الكلب بسائر بدنه إذا كان أحدهما رطبا

 [ 1084 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب قال وأخبرني أبو القاسم عبد الله بن أحمد النسوي أنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة بن يحيى أنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب عن بن السباق أن عبد الله بن عباس قال حدثتني ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما واجما فقالت ميمونة يا رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن جبريل كان وعدنى أن يلقانى الليلة فلم يلقنى أما والله ما أخلفنى قال فظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومه ذلك على ذلك ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا فأمر به فأخرج ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه فلما أمسى لقيه جبريل عليه السلام فقال له قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة قال أجل ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بقتل الكلاب حتى أنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير وبترك كلب الحائط الكبير رواه مسلم في الصحيح عن حرملة بن يحيى هكذا

 [ 1085 ] وهكذا أخبرنا أبو عبد الله بحديث بحر بن نصر مقرونا بحديث حرملة وقد أخبرنا به أبو عبد الله الحافظ في فوائد النسخ وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي في مسند بن وهب قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني في جمادى الأولى سنة ست وستين ومئتين ثنا عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي أخبرني يونس بن يزيد عن بن شهاب الزهري عن عبيد الله عن بن عباس قال أخبرتني ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما واجما فذكر الحديث وفيه ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه وفي حديث أبي عبد الله الحافظ عبيد الله بن عبد الله ورواه شبيب بن سعيد عن يونس عن بن شهاب عن بن السباق عن ميمونة ورواه شعيب بن أبي حمزة وسليمان بن كثير عن بن شهاب عن عبيد بن السباق عن بن عباس عن ميمونة بمعناه وروي عن عقيل عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس عن ميمونة

 [ 1086 ] أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الوليد الفقيه ثنا عبد الله بن محمد بن مسلم ثنا محمد بن عزيز الأيلي ثنا سلامة عن عقيل أخبرني محمد بن مسلم أن عبيد الله بن عبد الله أخبره أن عبد الله بن عباس أخبره أن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث إلى أن قال وعدني جبرائيل عليه السلام أن يلقاني قالت ميمونة وكان في بيتي جرو كلب فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نضح مكانه بالماء وفي هذا وفي الذي قبله من أخبار الولوغ دلالة على نسخ ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن ثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ ثنا أحمد بن شبيب بن سعيد أخبرني أبي عن يونس قال قال بن شهاب حدثني حمزة بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال كنت أبيت في المسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت فتى شابا أعزب وكانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك رواه البخاري في الصحيح فقال وقال أحمد بن شبيب فذكره مختصرا ولم يذكر قوله تبول وقد أجمع المسلمون على نجاسة بولها ووجوب الرش على بول الآدمي فكيف الكلب فكأن ذلك كان قبل أمره بقتل الكلاب وغسل الإناء من ولوغه أو كان علم مكان بولها يخفى عليهم فمن علمه وجب عليه غسله

باب الدليل على أن الخنزير أسوأ حالا من الكلب قال الشافعي لأن الله سبحانه وتعالى نصه فسماه نجسا

 [ 1087 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك وابن ملحان قالا ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن سلمة ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل بن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد لفظ حديث قتيبة ولم يذكر بن عبدان في حديثه الجزية رواه البخاري ومسلم جميعا عن قتيبة

باب السنة في الغسل من سائر النجاسات

 [ 1088 ] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن محمد وأحمد بن سلمة قالا ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن بن المسيب أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ أحدكم فلا يدخل يده في إنائه أو قال في وضوئه حتى يغسلها ثلاث مرات فإنه لا يدري أين باتت يده رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع

 [ 1089 ] وأخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو جعفر محمد بن عوف ثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ثنا الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة أنه كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام أحدكم من الليل فلا يدخل يده في الإناء حتى يفرغ عليها مرتين أو ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده وكذلك قاله بن هرمز عن أبي هريرة

باب غسلها واحدة يكتفي عليها

 [ 1090 ] أخبرنا أبو الحسن بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا عبد الوهاب بن نجدة ثنا سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر وهي امرأته عن أسماء جدتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته امرأة عن دم الحيض يصيب الثوب قال حتيه ثم اقرصيه بالماء ثم رشيه ثم صلي فيه

 [ 1091 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس الدوري ثنا علي بن قدامة ثنا أيوب بن جابر عن عبد الله بن عصمة عن عبد الله بن عمر قال كانت الصلاة خمسين والغسل من الجنابة سبع مرار وغسل الثوب من البول سبع مرار فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل حتى جعلت الصلاة خمسا والغسل من الجنابة مرة وغسل الثوب من البول مرة

باب سور الهرة

 [ 1092 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر قال قرئ على بن وهب أخبرك مالك بن أنس قال وثنا أبو العباس ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا زيد بن الحباب ثنا مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك وكانت تحت بن أبي قتادة أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءا فجاءت هرة تشرب منه فأصغى لها أبو قتادة الإناء حتى شربت قالت كبشة فرآني أنظر إليه فقال أتعجبين يا بنت أخي قالت فقلت نعم فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات هكذا رواه مالك بن أنس في المؤطا وقد قصر بعض الرواة بروايته فلم يقم إسناده قال أبو عيسى سألت محمدا يعني بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال جود مالك بن أنس هذا الحديث وروايته أصح من رواية غيره قال الشيخ وقد رواه حسين المعلم بقريب من رواية مالك

 [ 1093 ] أخبرناه أبو الحسن المقري أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا خالد بن الحارث ثنا الحسين المعلم عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أم يحيى عن خالتها بنت كعب قالت دخل علينا أبو قتادة فقربنا إليه وضوءه فدنا الهر فأصغى إليه الإناء فشرب منه ثم توضأ بفضله فنظرت إليه فالتفت إلى فقال كأنك تعجبين قلت نعم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس بنجس أو كلمة أخرى إنما هي من الطوافين والطوافات عليكم أم يحيى هي حميدة وابنة كعب هي كبشة بنت كعب وكذلك رواه همام بن يحيى عن إسحاق

 [ 1094 ] أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا محمد بن غالب ثنا الحوضي ثنا همام بن يحيى ح قال وأنا أبو مسلم ثنا حجاج ثنا همام بن يحيى ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال حدثتني أم يحيى قال حجاج في روايته يعني امرأته عن خالتها وكانت عند عبد الله بن أبي قتادة قالت دخل على أبو قتادة فسأل الوضوء فمرت به الهرة فأصغى الإناء إليها فجعلت أنظر كأني أنكر ما يصنع فقالت يا ابنت أخي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا أنها ليست بنجسة إنما هي من الطوافين والطوافات وفي حديث الحوضي أن خالتها حدثتها أنها كانت تحت عبد الله بن أبي قتادة فدخل أبو قتادة عليها فدعا بوضوء فمرت به الهرة فأصغى الإناء إليها فجعلت تنظر إليها كأنها تنكر ما يصنع ثم الباقي مثله وقد روي عن همام بن يحيى بن أبي كثير عن بن أبي قتادة عن أبيه

 [ 1095 ] وأخبرناه علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد ثنا تمتام ثنا عفان بن همام ثنا يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أنه كان يتوضأ فمرت به هرة فأصغى إليها وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليست بنجسة وقد رواه الشافعي عن الثقة عن يحيى بن أبي كثير وروي من وجه آخر عن بن أبي قتادة

 [ 1096 ] أخبرناه أبو الحسن المقري ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ثنا عبد الواحد ثنا الحجاج عن قتادة بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال كان أبو قتادة يصغي الإناء للهر فيشرب ثم يتوضأ به فقيل له في ذلك فقال ما صنعت إلا ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع

 [ 1097 ] أخبرنا أبو طاهر الفقيه ثنا أبو عثمان البصري ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنا يعلى بن عبيد ثنا سفيان عن خالد عن عكرمة قال لقد رأيت أبا قتادة يقرب طهوره إلى الهرة فتشرب منه ثم يتوضأ بسورها وكل ذلك شاهد لصحة رواية مالك

 [ 1098 ] ومن شواهده ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى القاضي ببخارى ثنا محمد بن أيوب أنبأ محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي ثنا سليمان بن مسافع بن شيبة الحجبي قال سمعت منصور بن صفية بنت شيبة يحدث عن أمه صفية عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الهرة إنها ليست بنجس هي كبعض أهل البيت

 [ 1099 ] ومنها ما أخبرنا أبو سعيد يحيى بن محمد بن يحيى الخطيب أنا أبو بحر محمد الحسن بن كوثر ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا عبد العزيز بن محمد أخبرني داود بن صالح التمار عن أمه أن مولاة لها أهدت إلى عائشة صحفة هريسة فجاءت بها وعائشة قائمة تصلي فأشارت إليها عائشة أن ضعيها فوضعتها وعند عائشة نسوة فجاءت الهرة فأكلت منها أكلة أو قال لقمة فلما انصرفت قالت عائشة للنسوة كلن فجعلن يتقين موضع فم الهرة فأخذتها عائشة فأدارتها ثم أكلتها وقالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها ليست بنجس إنها من الطوافين والطوافات عليكم وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بفضلها وروي من أوجه آخر عن عائشة في معناه وفي ما ذكرناه كفاية

 [ 1100 ] وأخبرنا أبو سعيد الخطيب ثنا أبو بحر البربهاري ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا الركين بن الربيع عن عمة له يقال لها صفية بنت عميلة أن الحسين بن علي سئل عن سؤر الهرة فلم ير به بأسا